القاهرة - وكالات
يقع هرم "هول مول" الرباعي القاعدة وارتفاعه 20 مترا، في وسط أدغال جواتيمالا، حيث عثر مؤخرا على مدخل صغير يؤدي إلى داخله.
اكتشف هذا الهرم عام 1911 من قبل بعثة أمريكية، إلا أنها لم تعثر على أماكن سرية فيه. وفي بداية القرن الحالي حصل علماء الآثار على معلومات مهمة تخص تاريخ الهرم وعلاقته بالمراكز الحضارية القديمة في الأراضي الأمريكية.
وظهرت هذه المدينة قبل حوالي 800 سنة قبل الميلاد، وتطورت وازدهرت خلال 1100 عام، ويعتقد بأنه في أعوام 750 – 900 ميلادية كانت في قمة ازدهارها، بعدها بدأت مرحلة أوفولها ارتباطا بأفول حضارة المايا.
ويعتقد علماء الآثار أنه في زمن ازدهار المدينة بلغ عدد نفوسها حوالي 20 ألف نسمة، وأن ما عثرت عليه بعثة جامعة بوسطن الأمريكية برئاسة البروفيسور فرنسيسكو ايسترادا – بللي، يمكن أن يلقي الضوء على السياسة التي كانت تنتهجها سلطات المدينة في عصر ازدهار حضارة المايا.
كما عثر على نقوش مجسمة متداخلة فيما بينها تشير إلى التصوف والأساطير ومصير السكان المحليين. ويقول العلماء: إن نوعية النقوش المجسمة مقاساتها (2 × 8 م) التي عثر عليها، تشير إلى إبداعات صانعيها، وبقيت على حالها دون أن تصاب بأضرار خلال هذه المدة الطويلة، باستثناء الجزء السفلي منها نظرا لرطوبة التربة، في حين بقيت آثار ألوانها الأزرق والأخضر والأصفر والأحمر.
ويعتقد العلماء أن النقوش تعود إلى القرن السادس الميلادي. وحسب الكتابات التي تمكن العلماء من فك رموزها فإن هذا الهرم أهدى إلى حاكم مدينة هول مول من قبل سلطات "سآل" الجنوبية التي كانت مدينة "نارانخو" عاصمتها. وحسب رأي العلماء، إن نقل هذه النقوش المجسمة إلى المتحف يكلف جدا ويشكل خطرا على سلامتها، لذلك قرروا تركها داخل الهرم حاليا، وإنشاء متنزه ترفيهي يكون مفتوحا لجميع الراغبين بزيارته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر