الرباط - وكالات
تعرض موقع «بوتاريكت» بإقليم تيزنيت، أخيرا، لعملية تكسير إحدى الصخور الكبيرة التي تحمل مجموعة من النقوش التي تعود إلى الفترة الأمازيغية، أي ألفي سنة قبل الميلاد. وقال بلاغ المركز الوطني للنقوش الصخرية الذي أورد الخبر، إن عملية تكسير واقتلاع جوانب إحدى الصخور الكبيرة بهذا الموقع تم باستعمال آلات حادة وكبيرة»، مبرزا بأنها كانت «محاولة للالتفاف بهذه الصخرة الكبيرة، واقتلاعها أو البحث عن أشياء مدفونة تحتها، الشيء الذي لم يتم التأكد منه في عين المكان لغياب الشهود، ولا من أهداف هذا العمل التخريبي» وفق ما ورد في البيان ذاته.ويعود عمر النقوش التي تحملها هذه الصخرة إلى الفترة الأمازيغية حسب التصنيف المتداول في التوزيع الكرونولوجي للفن الصخري بالمغرب وبشمال إفريقيا، وهي عبارة عن خيليات وفرسان صغيرة الحجم منقوشة بواسطة تقنية النقر.
وأكد المركز الوطني للنقوش الصخرية أن موقع «بوتاريكت»، الذي تعرض لعملية التخريب، يشكل جزء من مجموعة مواقع كثيرة أخرى للفن الصخري، منها ما يرجع إلى فترات أقدم، أي العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، ومنها ما يرجع إلى فترات تاريخية متأخرة.
وقامت لجنة من الخبراء والمسؤولين المحليين بزيارة للموقع، خلال عطلة نهاية الاسبوع، للوقوف على حجم الأضرار والأعمال التخريبية التي تعرض لها هذا المكان، فحررت محضرا في الموضوع يتضمن دعوة للسلطات المحلية والإقليمية من أجل فتح تحقيق في النازلة، والكشف عن ملابساتها وعن المسؤول عن هذه الأعمال التخريبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر