إسلام آباد - وكالات
تشهد مجالس "موسيقى القوالي" الصوفية، إقبالا كبيرا من الباكستانيين، إذ تجذب بإيقاعاتها المئات من الزوار للمعابد الدينية.
ويمزج منشدو القوالي الشعر الإسلامي العربي بالشعر الأوردي. وتنظم فرق تراثية باكستانية مهرجانات موسيقية محلية ودولية.
ولا يكاد يخلو أي معبد صوفي في باكستان من عزف موسيقى القوالي الصوفية، التي ظهرت أصولها في الهند منذ ما يقرب من 700 سنة.
وتلقى المنشد إياز حسين، قواعد الإنشاد التراثي من والده الذي ورثها عن أجداده، ليواصل العزف مع فرقته الموسيقية منذ 30 عاما في عدد من المهرجانات الدينية في إسلام أباد.
وتتناقل أجيال من الفرق الصوفية في باكستان موسيقى القوالي منذ أن أسسها الشاعر أمير خوسرو، وتحمل هذه الموسيقى معان صوفية سامية، وابتهالات دينية إسلامية، تدعو إلى التسامح وحب الخالق.
وتمتاز موسيقى القوالي بتعدد إيقاعاتها الموسيقية، وتردد الفرقة أبياتا من قصائد شعراء صوفيين مثل جلال الدين الرومي، ممزوجة بابتهالات دينية محلية، ما يثري حسب المنشدين المقامات الموسيقية بنبرات صوفية.
وقال أحد الحضور: "أواظب على حضور هذه الجلسات الموسيقية الصوفية، فالقوالي منبع لموسيقى روحانية اعتدنا على سماعها في القارة شبه الهندية ومقاطعها تدعو إلى احترام الإسلام".
وأضاف: "لا أستطيع وصف الإحساس الذي ينتابني عندما أسمع هذه الموسيقى، فهي تشيع السلام في نفوس المستمعين إليها".
ويقبل متذوقو الموسيقى التراثية والإنشاد الديني على مجالس القوالي الباكستانية لأنهم يعتقدون بقدرتها عل دمجهم في روحانية العزف الصوفي.
ويعتبر الباكستانيون موسيقى القوالي جزءا من تراثهم الصوفي المهدد بالاندثار، ويرتفع الإقبال على هذا اللون الموسيقي مع اقتراب شهر رمضان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر