الرباط - وكالات
أكد سياسيون وإعلاميون بمدينة أصيلة، مساء الأربعاء، 3 يوليوز، أن الاعلام في بلدان مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي، تجاوز في السنوات الثلاث الاخيرة دوره كناقل للحدث الى فاعل مؤثر في الاحداث وصانع للرأي العام في الوطن العربي.واعتبروا خلال الجلستين الافتتاحية والأولى لندوة " المشهد الإعلامي الخليجي" المختتمة لفعاليات جامعة المعتمد بن عباد الصيفية، المنظمة ضمن موسم أصيلة الثقافي 35، أن دول الخليج تأتي في مقدمة البلدان العربية على مستوى الدخول الى مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت واستعمالاته من اجل تداول المعلومة وتصريف المشاعر والمواقف التي كانت تحجبها هيمنة الحكومات على قطاع الاعلام الخليجي.
وذكر محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، أن الندوة التي يحضرها عدد من صناع القرار الاعلامي العرب وفاعلون في المشهد الاعلامي الخليجي والدولي وخبراء في صناعة الرأي العام وانتاج الخبر بينهم كويتيون تستهدف تقييم التغيرات الكبيرة التي يشهدها الاعلام الخليجي الذي أصبح ذا تأثير واضح وأثر قوي في الوجبة اليومية لاستهلاك الخبر.
وأكد أن ثقافة العصر هي ثقافة تواصلية بامتياز يعززها الاعلام ممثلا أسمى للسلطة الرابعة بمختلف آلياته وتعبيراته. مشدداعلى أن هذه الثقافة وتطورات المنطقة في ظل "رجة التغيير" حتمت على الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي اعادة النظر في استراتيجياته وتغيير أولوياته وأدوات عمله ليصير اقوى وذلك بناء على "معايير الجودة والنجاعة والتنافسية".
من جهته، حذر مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، من خطر انخراط وسائل الإعلام العربية في مسار إنتاج وعي زائف مفصول عن الواقع في خضم التطورات الحاسمة للراهن العربي.
وأبرز الخلفي، أن الحراك كشف أن المنطقة العربية تعيش حالة تغير عميقة، ووظيفة الإعلام هامة في هذا الصدد بالنظر الى مكانته كفاعل في إنتاج وتوجيه التفاعل الجماهيري مع التحولات.
وقال إن انحدار وسائل الإعلام إلى مستوى ترويج "الوعي الزائف" يشكل خطرا داهما بالنسبة للمجتمعات والنخب على السواء، مؤكدا أن تأمين تطور إيجابي للعالم العربي على مختلف المستويات رهين بإعلام سليم يقدم منتوجا تنافسيا ذا جودة.
ومن جانبها، أوضحت وزيرة الإعلام البحرينية، سميرة رجب، لا يوجد تنسيق واضح في السياسة الإعلامية على مستوى بلدان الخليج".
وأضافت رجب خلال كلمتها، ان مجلس التعاون بدأ يفكر كيف يكتل إعلام أعضائه ويوحد سياستهم الإعلامية ضمن مفهوم التكامل الخليجي الذي طرحه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتجدر الإشارة، إلى أن الندوة المبرمجة على مدى يومين، تهدف إلى القيام بتوصيف وتحليل موضوعي لكيفية تعاطي الاعلام الخليجي في أوطانه، أو بعيدا عنها، مع المتغيرات والتطورات الحاصلة، وكذا سبل التوفيق بين انتظارات الرأي العام والوقوف على مسافة متوازية من طرفي معادلة الحرية والمسؤولية الوطنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر