القاهرة - وكالات
تواصل مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية فى عددها المقبل الصادر فى الأول من يوليه تناول عدد من المواضيع والتحقيقات الشيقة لتأخذ قراءها فى رحلة تنطلق من الأزهر الشريف مروراً بسيبيريا للتعرف على سلالة بشرية جديدة وتحقيق عن تماسيح ياكاركايمن.
تستعرض مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية فى هذا العدد زيارتها للأزهر الشريف منبع العلوم والفضائل والآداب والتجول فى أرجائه ومحيطه الفسيح ممتد الأركان، حيث لم تستطع العشوائية المدمرة ولا الفوضى الخانقة ولا الأسطح المتعالية الغاشمة أن تحجب مآذنه وقبابه ولا أن تحجب نوره. جدرانه العتيقة التى يتراكم عليها التاريخ طبقات، آية من آيات العمارة والفن، ومثال نابض للجمال الحى، وتحكى فى صمت وشموخ قصة فنانين مجهولين، عملوا فى ورع وزهد ليشيدوا صرحاً عظيماً ثم قضوا نحبهم دون أن يخلد ذكرهم أحد.
ومن الأزهر الشريف إلى سيبيريا حيث اعتبر اكتشاف عظمة إصبع صغيرة فى كهف دينيسوفا الأمر الأكثر إثارة من الناحية العلمية فى عالم الوراثة التطورية، ذلك أن العظمة لم تكن لإنسان حديث مطلقاً، بل كانت لسلالة بشرية جديدة لم يطّلع عليها أحد من قبل.
كما تنقل المجلة قراءها للتعرف على تماسيح من نوع "ياكاركايمن" المنتشرة على طول ضفاف نهر باراجواى، والتى تعرضت منذ ثلاثين عاماً، لعملية إبادة جائرة من قبل مافيات منظمة، قضت على الملايين من هذا الحيوان بسبب الطلب الكبير على جلده الذى كان يباع فى أسواق الجلود بأسعار خيالية نظراً لجودتها، ومع حلول عام 1992 أصدرت البرازيل قانوناً يمنع صيد هذا النوع من التماسيح بعدما بلغت حد الانقراض، ومع مرور الوقت، وتحسن الظروف الطبيعية تمكن "ياكار كايمن" من التقاط أنفاسه، لتصل أعداده اليوم إلى أكثر من 10 ملايين تمساح. ومع ذلك لا تزال المخاطر تحيط بهذا الزاحف المخيف بطوله البالغ ثلاثة أمتار فى أماكن أخرى من أميركا اللاتينية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر