الجزائر - وكالات
تعد وثائق الأرشيف للتاريخ المشترك الجزائري الإسباني متوفرة بوهران حسبما أفاد به اليوم السبت مسؤول بالأمانة العامة للمعهد الثقافي الإسباني "سرفانتيس" المتواجد مقره بمدريد.
وأوضح السيد خافيير غالفان خلال الطبعة السادسة لورشة "مدينة وتراث" المنظمة بمقر معهد "سرفانتيس" لوهران أن "أي خريطة تاريخية يمكن أن نجدها بالأرشيف الإسباني موجودة بوهران".
وأضاف بأن هذه القاعدة للمعطيات تتضمن مئات الخرائط المرقمنة التي تم إقتناؤها تدريجيا منذ إنشاء في سنة 2009 لجناح بمكتبة معهد "سرفانتيس" لوهران مخصص للماضي المشترك بين البلدين. وقد أنجزت هذه الوثائق عند إحتلال وهران وطيلة قرابة ثلاثة قرون من الإحتلال الإسباني (1509-1792) كما ذكر السيد غالفان الذي سطر عملية لإقتنائها خلال توليه منصب مدير معهد "سرفانتيس" بوهران قبل تعيينه في 2012 مدير لديوان الأمين العام لهذه المؤسسة الثقافية بمدريد.
أما مؤسسات الحفظ الإسبانية التي أسهمت في هذه العملية فهي "الأرشيف العام لسيمانكاس"و"الأرشيف التاريخي الوطني" و"أرشيف معهد التاريخ العسكري" و"المكتبة الوطنية للقصر الملكي" و"المكتبة الأكاديمية للتاريخ" و"المتحف البحري" و "المصلحة الجغرافية للجيش".
وتعكس الخطط والرسومات المتاحة للباحثين و المؤرخين الجزائريين الجوانب الطوبوغرافية والهندسية المعمارية للمعالم المحصنة حيث تعتبر قلعة سانتا كروز بجبل مرجاجو أبرزها وهي تطل على عاصمة غرب البلاد على علو 400 مترا.
وأكد السيد خافيير غالفان أيضا على ثراء التراث التاريخي لوهران من خلال محاضرة حول "للحصون الإيبيرية في العالم" نشطها في إطار هذه الطبعة الجديدة لورشة "المدينة والتراث".
وسجل هذا اللقاء مشاركة محاضرين آخرين مثل السيد أنطونيو نيتو برافو المتخصص في الحصون العسكرية للمدينة الإسبانية مليليا حيث تطرق إلى المدارس الكبرى للهندسة المعمارية التي كان لها تأثير على أنماط البناء وتحويلات المباني التاريخية.
ومن جهته أكد رئيس الجمعية المحلية "الأفق الجميل " لحماية وتثمين التراث السيد قويدر ميتاير على ضرورة القيام بحفريات أثرية بموقع قصبة وهران معتبرا بأنه يزخر بالعديد من المعالم التي تعود الى الفترة العربية الإسلامية التي سبقت الوجود الإسباني.
ويتواجد معهد "سرفانتيس" الكائن مقره بمدريد عبر حوالي 60 بلدا منها الجزائر التي تعد حاليا مركزين بكل من الجزائر العاصمة ووهران وهو يعمل على ترقية اللغة والثقافة الإسبانيتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر