آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السنوسي يحتفي بجمال الحرف العربي في منحوتات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السنوسي يحتفي بجمال الحرف العربي في منحوتات

الرباط - وكالات

يستعد الفنان المغربي، مصطفى السنوسي، لتنظيم معرض متفرد، يحتفي من خلاله بالحرف العربي، في إطار تركيبات متعددة ضمن المنحوتة الواحدة في أحجام كبيرة، يسعى إلى إدماجها في فضاءات وحدائق مدينة الدار البيضاء ومدن أخرى. وإلى جانب المنحوتات، يعرض الفنان لوحات تشكيلية يتعامل فيها أيضا مع الحرف العربي في مستواه التجريدي، حتى يصير الحرف في شكل مغاير. في هذا السياق، يقول الناقد عبد الحميد بن داود، "إن اعمال السنوسي تقوم دائما على التكثيف والتداخل والإمتلاء الذي يلتهم في الغالب خلفية اللوحة بالكامل، حتى أنه يصعب على المرء أن يحصي عدد أشكال ومفردات اللوحة لكثافتها وتشابكها وامتدادها سطحا وعمقا". ويقول السنوسي في حديثه لـ"العربية.نت": "اخترت الاشتغال على الحرف العربي، لأنه يوفر لي نوعا من الطواعية والحرية والعفوية والحركية وله أشكال مختلفة، لم أجدها في أي شيء آخر"، مضيفا أنه كان ولا يزال نقطة ينطلق منها لكي لا ينطلق من فراغ. إحدى لوحات الفنان وأشار إلى أن الحرف بالنسبة إليه هو وسيلة وليس هدفا في حد ذاته، فمن خلاله يمكنه الحصول على تكوينات ذات بعد روحاني وخصوصية متفردة يعبر بها عن رؤيته للعالم وللأشياء. وأوضح الفنان أن اشتغاله على الحرف العربي جاء في سياق مساره الفني الذي يمتد إلى نحو 40 سنة، تعامل خلالها مع تقنيات مختلفة تجسدت في أعمال متنوعة. ويقول أنه اشتغل على المنمنمات والزخرف والعلامات، ليبرز الحرف في حيز جد قليل من مساحة اللوحة، وهو ما يصفه بالأسلوب المختصر، متعاملا مع الحرف كرسام وملون وليس كخطاط، وفي مرحلة لاحقة يأخذ الحرف الرمز بعدا حركيا عفويا بدون تخطيط مسبق، فالأشياء تخرج إلى الوجود لأنها مختمرة في العقل، يضيف السنوسي. ويحرص الفنان على أن يعطي للحرف بعده الكوني عبر تكوينات تجريدية لونية في الرسم كما في النحث، تمنحه بعدا ثالثا يعبر عن ذاته. واهتم السنوسي منذ طفولته بكتابة الحروف وتزيينها، تم تتعاطى في شبابه الفوتوغرافيا، ليتعلم بعدها التصوير والتوضيب والروتوش وتلوين صور أبيض أسود على يد الرسام والخطاط محمد برادة. وفي سن 18 تعرف السنوسي على المستشرق الفرنسي "فانسان مونتاي"، وهو رسام وباحث وكاتب ومترجم "رباعيات الخيام"، ويعتبره السنوسي بمثابة الأب الروحي. وهذه الشخصية دعمته في مساره الفني، وأغنته من الناحية الأكاديمية بعد التحاقه بمصلحة الهندسة المدنية المعمارية في الدار البيضاء التي اشتغل بها كتقتي، ليتابع بعدها تعليمه العالي بفرنسا بالمعهد العالي للتخطيط المدني بأكاديمية باريس، وبعدها في المدرسة العليا للفنون الجميلة. وأنجز السنوسي أول معرض فردي سنة 1981 في باريس، تم تفرغ كليا للإبداع الفني بإقامة معارض فردية وجماعية والمشاركة في عدة تظاهرات دولية في النحث على الجليد والثلج والخشب ومواد مختلفة، وحصل على عدة استحقاقات بأوروبا والولايات المتحدة التي اختار الاستقرار بها مدة 20 سنة. وهناك، أقام عدة معارض فردية، ليعود للاستقرار بالمغرب سنة 2010 دون أن يفقد الصلة بأمريكا على مستوى تنظيم المعارض.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنوسي يحتفي بجمال الحرف العربي في منحوتات السنوسي يحتفي بجمال الحرف العربي في منحوتات



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca