آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

القصيدة الشعبية تصدح في فضاء المركز الثقافي عزالدين مجوبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القصيدة الشعبية تصدح في فضاء المركز الثقافي عزالدين مجوبي

الجزائر - وكالات

في سياق النشاطات الثقافية التي دأبت جمعية الكلمة للثقافة والإعلام على تنظيمها، احتضن المركز الثقافي عزالدين مجوبي، أمسية شعرية في القصيدة الملحونة، أثثتها أصوات متميزة أبحرت بالحاضرين إلى عوالم الكلمة المتفجرة تعبيرا وصدقا وإحساسا لا يقبل القسمة إلا مع نفسه أو شاعره. نشط الأمسية كل من الشاعر الشعبي نور الدين بوديسة والشاعرة كريمة مختاري، بالإضافة إلى الشاعر المتميز كمال شرشار، إذ تعاقبوا على المنصة وأمتعوا الحاضرين بأحدث إبداعاتهم من خلال مجموعة من القصائد التي تناولت عديد المواضيع، حيث قرأت في البداية الشاعرة كريمة مختاري، مجموعة من نصوصها تراوحت بين الرثاء والغزل تجاوب معها الحاضرون بشكل ملفت للانتباه. ليقرأ بعدها الشاعر المتميز كمال شرشار، صاحب مجموعة “اجيني بالحنانة” مجموعة من القصائد تراوحت بين الوفاء وحنين الذكريات والأسف لطول الغربة وآلامها. بعد ذلك جاء الدور على الشاعر نورالدين بوديسة الذي لم يخرج عن خط سابقيه، حيث شرّح من خلال إحدى قصائده الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للبلد، بلغة عامية ولهجة عاصمية تتغنى بحب الوطن وتحمل بين حروفها مرارة الواقع وكآبة اليوميات في قالب فني جميل. ليفتح بعدها باب النقاش، حيث أجمع الحاضرون على أن الشعر الشعبي تراث ضخم يحتاج إلى التفاتة وعناية خاصة من قبل الباحثين والنقاد تحديدا في المستوى الجامعي، فهو لون أدبي يحمل قيمة تراثية وجمالية إبداعية كبيرة، غير أنه يبقى - حسب المتدخلين - يعاني من حيث الجمع والنشر وخاصة الدراسة الأكاديمية والعلمية المعمقة. وحسب بوديسة نورالدين، الشاعر الشعبي العاصمي، فإن الجامعة الجزائرية والباحثين لم يولوه حقه وبالتالي ضاع الكثير من المنتوج الشعري المرتبط أساسا بكيان الأمة، لأنه ببساطة يعبر عن هموم الشعب وتأملاته وآماله وتجارب الذاكرة الجماعية عبر مختلف الحقب التاريخية، سواء من خلال الشعراء القدامى أو المحدثين. وأكد معظم الحاضرين على ضرورة التحرك بشكل دائم لأجل دراسته وفق منهجية علمية ومن ثم المحافظة عليه من الضياع أو التشويه، على أن تكون هناك استراتيجية جادة لتطويره. وحسب الشاعرة كريمة مختاري، من سيدي بلعباس، فإن ميل معظم الفنانين الحاليين إلى الطقطوقات هو الذي جعل أغانيهم تشبه لـ’’ساندويتشات’’، مؤكدة أن الأغنية لم تلعب دورها في الحفاظ على الموروث الشعبي إلا في مرحلة سابقة. لتضيف أن ‘’المهرجانات التي تقام هنا وهناك كان يفترض أنها ترقى بالشعر الشعبي وترفع من مستواه، لكننا للأسف، نلاحظ عكس ذلك تماما” كما تقول. يشار إلى أن هذه الأمسية قد شهدت مشاركة مميزة للشاعرة والاستاذة حليمة ڤطاي.. بالإضافة إلى الروائي سفيان مخناش المتوج بجائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي” للمبدعين الشباب في طبعتها الأخيرة عن روايته “لا يترك في متناول الأطفال”.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصيدة الشعبية تصدح في فضاء المركز الثقافي عزالدين مجوبي القصيدة الشعبية تصدح في فضاء المركز الثقافي عزالدين مجوبي



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca