بيروت - وكالات
بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف الذي تنظّمه المؤسسة الدولية للتنمية ومؤسسة «هاينريش بول»، افتتحت سفارة إسبانيا في لبنان ومعهد ثربانتس في بيروت، معرضاً لملفّات صور المعهد الخاصة به منذ افتتاحه في عام 1946. وتقدم هذه الصور التي تعرض للمرة الأولى في المركز - وسط بيروت حتى 21 حزيران (يوليو) الجاري، شهادة مزدوجة عن نشاطات المراكز الثقافية في بيروت وجاليات المراكز المغتربة نفسها.
والمركز الثقافي الإسباني هو أول مركز ثقافي أجنبي في بيروت. افتتح في عام 1946 ليغلق بعد فترة وجيزة. ثم أعيد افتتاحه في عام 1955. وأعيد افتتاحه مرّة ثالثة بعد الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1991 باسم معهد ثربانتس. وشكّل تاريخياً أداةً مهمة للانفتاح على الخارج. وأنشأت الدولة الإسبانية هذا المركز، باعتباره مرجعاً فكرياً، وفق ما ورد في المعاهدة الثقافية التي وقّعها لبنان وإسبانيا في 7 آذار (مارس) 1949، وكانت المعاهدة الأولى من نوعها توقعها إسبانيا مع دولة عربية.
وتعزيزاً للعلاقات الثقافية أنشئ كرسي للثقافة الإسبانية - العربية في جامعة القديس يوسف في بيروت عام 1947، سبقته إقامة دورات تعليم للغة الإسبانية في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1932 نظمها القنصل الإسباني في لبنان ف. بيدال وساورا.
وعام 1951، ونتيجة لنجاح الأعمال السابقة، طُلبت مساعدة مالية لقسم فقه اللغة، ومنحت للدكتور خوسيه باثكيث رويث لتعزز الجامعة اللبنانية التي كانت حديثة الإنشاء. عام 1955 وصل بريميتيبو مارتينيث ماتيو المختصص في فقه اللغة إلى بيروت وعُيّن مديراً للمركز الثقافي.
بدأ المركز الثقافي الإسباني نشاطاته ببرنامج غني ومكثف من المؤتمرات والحفلات الموسيقية والمعارض والأحداث الاجتماعية التي ساهمت في انتشار صورة إسبانيا الجميلة في لبنان وتعزّزت على مر السنين. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن أي شيء من إغلاق المركز الذي وجد في البداية في شارع بعلبك (غرب بيروت) وحالياً في شارع المعرض (وسط بيروت).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر