آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مكتبة بتفاصيل مدينة مكسيكية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مكتبة بتفاصيل مدينة مكسيكية

مكسيكو - وكالات

تحاكي الأرفف الخشبية في مكتبة كارلوس مونسيفايس المكسيكية، مدينة كاملة بمبانيها. وتحاكي تلك المكتبة ناطحات السحاب التي غزت المناطق الحضرية بالمدينة، وحتى الحارات والأزقة، بينما تغطي أرضية المبنى بالكامل كتلة رخامية على هيئة بساط يزينه 59 قطا منحوتة بأسلوب الفن الحديث. ويعد كارلوس مونسيفايس (مكسيكو سيتي، 1938-2010)، واحدا من أبرز الأدباء والنقاد والمفكرين المعاصرين في المكسيك. وكان مثقفا متسع المدارك، وله حضور طاغٍ في كل ما يتصل بالأدب والنقد والفكر وحتى الإعلام والصحافة في بلاده. وتعتبر الكتب الخاصة بالأديب الراحل واحدة من الروافد الأساسية التي غذت المكتبة بما لديها حاليا من مقتنيات ثقافية ومعرفية، علاوة على مقتنيات أدباء وفنانين آخرين مثل خوسيه باسكونسيلوس والفنان التشكيلي فرانسيسكو توليدو. وكان منزل المفكر المكسيكي بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة مكسيكو سيتي يحوي أكثر من (24) ألف كتابا في مجالات متنوعة، تراكمت بلا انتظام على الأرفف وعلى الأرض وعلى المقاعد وطاولات المنزل، فيما استقرت القطط التي كان يقتنيها على كومات منها في تكاسل ودعة. وبعد وفاة مونسيفايس، قام المهندس المعماري خابيير سانشيز كورال، بوضع تصور شكل المكتبة، التي تم افتتاحها أواخر العام الماضي، في إطار خطة التجديدات التي أجريت للمكتبة الوطنية في بمكسيكو سيتي. وقال مسؤول الخدمات المكتبية في المبنى دانييل بانيولوس بوجيان: "اعتبر المهندس المعماري، واضع التصميم، أن مكتبة تضم كتب مونسيفايس يجب أن تطرح خطابا حضريا، ومن هذا المنطلق بدأ العمل، فقام بتصميم أرفف الكتب بصورة مبتكرة للغاية على هيئة مباني، حارات وأزقة وأحياء شعبية". وأضاف: "روعة المبنى ومكانة مقتنياته من الكتب، لم تكتمل إلا بامتزاجها بالفن"، مشيرا إلى حرص فرانسيسكو توليدو أعظم فنان تشكيلي مكسيكي على قيد الحياة الآن، على أن يأتي بنفسه لتزيين جدران المكتبة. ومثلما كان مونيفايس في حياته يعيش في منزله مع عشر قطط، لا تزال القطط حاضرة بقوة في منزله الثاني الذي تم تخصيصه كمأوى لكتبه، داخل مبنى يرجع للقرن السابع عشر، كان في الأصل مصنع دخان، ثم تحول لثكنة عسكرية، وأخيرا أصبح مكتبة غير تقليدية على الإطلاق. ولا تظهر القطط التي نحتها توليدو على الأجزاء الرخامية من المكتبة فقط، بل في بساط مغزول من الصوف بطريقة مجسمة. يظهر على البساط، قط أسود يرافق المفكر المكسيكي الواقف بالجنب مرتديا نظارته وقميصه وحذاء برباط معقود. ومن بين الأقسام التي تضمها المكتبة: تاريخ المكسيك، تاريخ الفن العالمي، الرسم، الموسيقى الشعبية، والروايات المصورة، والسير الذاتية لمشاهير الممثلين والمخرجين الأمريكيين والمكسيكيين، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، العمارة وكتب حول القطط وحول المثليين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة بتفاصيل مدينة مكسيكية مكتبة بتفاصيل مدينة مكسيكية



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca