الرباط - وكالات
تواصلت أمس الثلاثاء بتطوان فعاليات الدورة 13 لمهرجان مرتيل للسينما المغربية والإيروأمريكية بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع "الأرشيف والتاريخ والذاكرة"، بمشاركة نقاد وسينمائيين أجانب ومغاربة .
وتركزت المناقشة خلال الندوة، التي نظمت بشراكة مع مجموعة الابحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب والعلوم الانسانية بمرتيل والمجلس الوطني لحقوق الانسان، حول دور المؤسسات الرسمية والعلمية في تنظيم عملية الارشفة وتوثيق الأحداث التاريخية في بعدها التأريخي والفكري والثقافي، من أجل ربط الماضي بالحاضر وتعزيز المشهد الثقافي عامة .
واعتبر المتدخلون بالمناسبة أن السينما تعد إحدى ابرز الوسائل لأرشفة الاحداث وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تشغل بال المجتمع، خاصة مع التحولات التي تشهدها العديد من الدول على الصعيد الاقليمي وبروز "منعطفات تاريخية" ذات بعد سياسي وانساني واجتماعي عرفها العالم.
كما ناقش المشاركون خلال الندوة كيفية تعامل المخرجين ورجال السينما عامة مع الارشيف "كمعطى موجود وموثق بشكل علمي" أو من جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما في توفير "أرشيف حي" لمختلف الأحداث"، باعتبار أن الأفلام يمكن أن "تصبح في وقت ما وبعد زمن ما أرشيفا ومرجعا للمؤرخ والمجتمع وحفظ الذاكرة لربط الماضي بالحاضر".
وشاركت في الندوة، التي اشرف على تأطيرها الباحث المغربي حميد عيدوني، عدة أسماء منها الكاتب اللبناني نصري الصايغ، الذي تطرق إلى "الذاكرة والصورة السينمائية في بعدها الابداعي والتأريخي"، وانخيل سانطوس من اسبانيا في موضوع "ماهية السينما من منطلقها الابداعي والفكري" وانطونيو كوسطا فالينتي من البرتغال وميشيل خليفي من فلسطين والمخرج خالد يوسف من مصر والمخرج اللبناني غسان سلهب وباتريسيو ريكيس من الشيلي، الذي سبق وان اخرج فيلما مرجعيا حول "الأرشيف والأحداث التاريخية" بعنوان "ايماخينيس دي أونا ديكتاتورا" (مشاهد من ديكتاتورية) وعلي الصافي من المغرب.
من جهة اخرى، تم أمس في إطار فعاليات هذه الدورة، التي ستختتم السبت المقبل، عرض ثمانية أفلام تتنافس في المسابقة الرسمية للفيلم القصير، وهي فيلم "وجبة برازيلية" (2012) من إخراج البرازيلي أنجيليو ديفانطي، وفيلم "المتاهة" (2012) للمخرج روسانا لاكايو من نيكاراغوا وفيلم "كزبرة" (2012) للمخرج روبيرتو ميزامونت من البيرو وفيلم "ولا كلمة حب واحدة" (2012) للمخرج الارجنتيني النينيو رودريغيث، وفيلم "غادي نكمل" (2012) للمخرج المغربي رشيد زكي، وفيلم "المجلس الأخير" (2012) للمخرج المكسيكي إيطانديهوي جانسن وفيلم "أصحاب النظارات" (2012) للمخرج الارجنتيني إيفان سطوسيل،وفيلم "الوحش" (2012) للمخرج كارلوس موريلي من الأوروغواي.
وفي مسابقة الافلام الوثائقية دخلت المنافسة أمس أفلام "كلمة سحرية " للمخرجة مرسيديس رودريغيث من المكسيك و"الدار الخالية" للمخرجة الاسباني خيسوس ماريا بالاسيوس و"غابة للسكن" للمخرج خافيير شافيسك من الإكوادور و"أغنية من العرافة " للمخرج بريان سابطا من كولومبيا .
كما تم في إطار أمسيات التكريم الاحتفاء بالسينما التونسية من خلال أربعة أفلام قصيرة ووثائقية أنجزها مخرجون شباب وهي "التدافع 9 ابريل 1938" (2012) للمخرجين سوسن صايا وطارق خلادي، وفيلم "أحذية العيد" (2012) للمخرج أنيس لسويد، وفيلم "ليلة بدر" (2012) للمخرج مهدي حميلي، وفيلم "حالة مغادرة " (2012) للمخرج كريم بلحاج.
وعلى هامش الدورة،تم تنظيم ورشة مفتوحة للتصوير السينمائي في وجه ساكنة مدينة مرتيل، لتمكينها من الاطلاع عن قرب على كيفية تصوير لقطات الأفلام وعملية الإخراج والتشخيص ،بحضور الممثل المصري هشام عبد الحميد والمخرج المغربي داود ولاد السيد والممثلين المغربيين عبد الحق الزروالي وعبد الإله عاجل.
وتترأس لجنة تحكيم الافلام القصيرة المخرجة المغربية فريدة بليزيد، وتضم اللجنة في عضويتها شخصيات إعلامية وسينمائية، وهم الممثل هشام عبد الحميد (مصر) وميساء المغربي (المغرب) ولوسيانا عباد (الارجنتين ) وعالي موريتيفا (البرازيل) وجيسيكا رودريغيث (كوبا ) وانطونيو كوسطا فالنطي (البرتغال).
فيما يترأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي السينمائي الاسباني أنخيل غارسيس كونسطانطي، وتضم اللجنة في عضويتها الاعلاميين والسينمائيين مصطفى الكيلاني (مصر) وليديا بيرالطا (اسبانيا ) وجمال سويسي (المغرب) وسوزانا باريكا (كوبا ) ليديا باريكا (اسبانيا) .
و يتنافس 50 فيلما قصيرا و 12 فيلما وثائقيا من المغرب واسبانيا ودول أمريكا اللاتينية على جوائز المهرجان، الجائزة الكبرى لمدينة مرتيل للفيلم القصير وأخرى للفيلم الوثائقي وجائزة لجنة التحكيم وجائزة نور الدين كشطي وجائزة لجنة تحكيم الشباب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر