بغداد - وكالات
على نحو مفاجئ عادت إلى الواجهة في شوارع بغداد يافطات تنصح النساء بضرورة التحجب أو مواجهة العواقب، في مشهد يبرز سطوة الأحزاب الدينية على المجتمع في العراق.
وانتشرت في هذا الإطار في عدد من أحياء العاصمة بغداد ملصقات في حملة أطلق عليها منظموها اسم حملة "تصحيح الحجاب".
وتمارس بعض الجماعات الدينية في العراق ضغوطا لإجبار النساء على ارتداء الحجاب، وهو ما أثار ردود أفعال منددة في أوساط منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق النساء.
وأكدت نائبة رئيس جمعية حقوق المرأة العراقية، دلال الربيعي، لـسكاي نيوز عربية" على ضرورة توفير الأمن وتحقيق الاستقرار في البلاد قبل فرض الحجاب.
ومثل انشغال أقطاب الدولة العراقية بالأزمة السياسية على ما يبدو ثغرات استفادت منها بعض الجهات الدينية، فانتهزت الفرصة لتمرير مشاريعها ولو عنوة.
ولا يستبعد المعنيون من السياسيين عمليات القتل على يد "متشددين" لمن يرون أنهم يخالفون تعاليم الدين وأعراف المجتمع.
من جانبه، قال عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، زهير الأعرجي، إن "قوى الإرهاب والعصابات المسلحة لا تزال تعمل على أرض العراق، وكل يشرع لنفسه بدون الرجوع للقواعد الأساسية وتبني لنفسها مؤسسات تفتي في أمور تخالف الشريعة الإسلامية".
وقد تواجه بعض محلات الملابس كسادا في بضاعتها إذا ما أخذ "المتشددون" مداهم في فرض رؤيتهم بعيدا عن تنوع المجتمع العراقي وتعدد أطيافه وطوائفه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر