آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ملتقى فكري يعاين واقع الرواية في الأردن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ملتقى فكري يعاين واقع الرواية في الأردن

عمان - وكالات

أكد نقاد شاركوا بالملتقى الفكري "الرواية الأردنية وموقعها على الخريطة العربية"، الذي نظمه منتدى الرواد الكبار بالعاصمة عمّان مساء الثلاثاء، أن الرواية الأردنية تحتل موقعًا متقدمًا، وأنها أستطاعت أن تحمل هموم المواطن وتطلعاته وأحلامه، وطالبوا الروائيين بعدم الوقوع في شرك العولمة الثقافية. وفي أفتتاح الملتقى قال مدير المنتدى الشاعر عبد الله رضوان إن الرواية الأردنية نافست في آخر ست دورات لنيل جائزة البوكر العربية على 4 مواقع، وعزا عدم فوزها إلي قرار أعضاء لجان التحكيم الأردنيين الذين لا يمنحون الفوز لأي رواية أردنية، حسب رأيه. ومن وجهة نظر الدكتور محمد القواسمه، فإن الرواية الأردنية تميزت بتنوع المكان وتعدده، وكثرة الشخصيات النسائية، والميل إلي تهجين الفن الروائي بغيره من أجناس الإبداع الأخرى، والجنوح لاستخدام السيرة الذاتية، وأتخاذ بعض الروايات الشذوذ الجنسي أو زنى المحارم موضوعا لها. وأعتبر أن حال الرواية الأردنية يماثل شقيقتها العربية، وأنه إذا كان لها أن تتقدم وتتطور فيجب على الروائي الوعي بأنها ليست حكاية شائعة، أو مجموعة من الصور والذكريات الشخصية والمذكرات اليومية، أو خطابات صحفية، أو وثائق تاريخية أو قصاصات علمية يجمع بعضها إلي بعض لتكون ما يسمى رواية. وطالب القواسمه -وهو روائي وناقد وأكاديمي- بأن يتخلص القائمون على المؤسسات الثقافية من العلاقات الشخصية والمصالح الذاتية في التعامل مع الروائيين والنقاد، ويختاروا لجان تحكيم الأعمال الروائية من نقاد وأدباء متميزين ومعروفين بأستقلالهم الفكري. كما طالب الروائيين بالتخلص من القيام بدور المؤرخ، والأبتعاد عن الكتابة المقاماتية، والوقوع في شرك العولمة الثقافية التي تعالج قضية المرأة منعزلة عن قضايا المجتمع، ومعالجة الموضوعات المهمة التي أفرزتها الظروف السياسية الحالية كالإرهاب وربيع العرب. وقال إن الرواية الأردنية تفتقر لتناول هذه المواضيع. وأوضح أن الرواية الأردنية تناولت الأحداث السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأحداث سبتمبر/أيلول 2001 بأميركا، كما تناولت أزمة المثقف الأردني وهو يعاني أنهيار الآمال القومية، وأشتداد القمع، ومصادرة الحريات والحقوق الإنسانية، وضعف الأحزاب السياسية. وفي قراءته لأدب النساء، رأى الناقد نزيه أبو نضال أن الهاجس الرئيس الذي تشتغل عليه الرواية النسوية أيديولوجيا هو تحرر المرأة الأجتماعي والسياسي والجسدي، والذكر هو رأس القوى المعوقة التي تحول دون تحرر المرأة، لافتًا إلي أن الكاتبة العظيمة تكتب أدبًا نسويًا فيما تكتب الكاتبة الرديئة  أدبًا ذكوريًا. وقال أبو نضال إن السمة الغالبة للرواية النسوية أنها تأخذ شكل حرب ومرافعة قانونية للدفاع عن حقوق المرأة بمواجهة الذكر القامع، كما في روايات سحر خليفة ورجاء أبو غزالة وليلى الأطرش، التي تقدم رجالًا معطوبين ومهزومين، فيما المرأة تتماسك وتتقدم لإنقاذ الرجل، كما تفعل ناديا الفقيه في "امرأة الفصول الخمسة". وحسب أبو نضال، فرواية المرأة لا تعكس واقعها بالأردن إلا جزئيًا، فحياة المرأة لا تنتهي، وتظل بإنتظار حل لا يرى أو معجزة، وستواصل مثل "سيزيف" حمل صخورها الثقيلة صاعدة نحو القمة. وقال إن الروائية تجد في بطلاتها وسيلة الأعتراف علّها تستطيع تحقيق ذاتها الجديدة خارج "الحرملك"، مضيفًا أن رواية المرأة تبدو مساحة من ورق تمارس الكاتبة عليها حريتها المفقودة أو أحلامها الموؤودة، وتوقا جارفًا لتشكيل الحياة على نحو مغاير، فهي واحدة من مهمات المرأة الكبرى، التي ستقود العالم نحو آفاق جديدة أكثر عدلًا وجمالًا من عالم الرجل المثقل بحروب الموت والعنف والسلاسل. وبعد أن أشار الناقد الدكتور يحيي عبابنة لرواية المصري جابر عصفور "مواجهة الإرهاب"، تحدث بإسهاب عن رواية الأردني محمد القواسمة "سوق الإرهاب" التي تُمثل مجموعة من المظاهر السردية، التي تقود لتوصيف ما أسماه "الإرهاب" عن طريق شخصيات ورقية يحركها السارد، وسط تدخل الروائي في سير الأحداث بتقنية يطلق عليها "الرواية داخل الرواية"، أو الصندوق الصيني" أو "البابوشكا الروسية". وقال عبابنة إن الراوي تمكن من أبتداع ساردين على درجة كبيرة من العجز، فجاءت الصور التي تعاونوا على رسمها ثابتة، ولم نلمح تناميا بالشخصيات، مما جعلها تبدو أفكارًا تتحرك على ورق لتؤدي دورا إعلاميا شبيها بإعلام الآخر. ووفق عبابنة فإن القواسمة نجح في أستعارة فكرة مواجهة الإرهاب، وخرج علينا بمحاولة سردية متواترة قدم خلالها عرضا جذابا لفكرة السوق، وصنع عملًا فكريًا ذهنيًا مسيطرًا على العمل السردي بفنياته وأدواته المعروفة "تحرك الشخوص داخل فكرة، دون أن يضعوا أقدامهم على أرض أو مكان". وعقب الملتقى نفت الأكاديمية بارعة النقشبندي في حديث للجزيرة نت وجود منافسة نسائية رجالية في الإبداع الأدبي، معتبرة أن المرأة تكتب بحذر وبخطوات محسوبة. وأعترفت النقشبندي بوجود أدب نسوي وآخر ذكوري، لكنها أعتبرت أن المرأة أقدر على التعبير عن ذاتها، وترى الأمور بطريقة مختلفة عن الرجل ولديها قدرة تفاوضية، قائلة إن روايتها "أرجوحة.. تعلو وتعلو" الصادرة في بيروت حديثا تحكي تجربة امرأة تعطي أملًا للنساء بالتغيير وتقدم نموذجًا للأحسن إذا سعت المرأة ودرست.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى فكري يعاين واقع الرواية في الأردن ملتقى فكري يعاين واقع الرواية في الأردن



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca