أبوظبي ـ وكالات
اختتمت مساء الأحد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في العاصمة الإماراتية أعمال مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة الذي ينظمه مشروع (كلمة) للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت شعار (تمكين المترجمين).
وبعد سلسلة من الندوات وجلسات العمل والحوار، استمرت ثلاثة أيام، وعدد من ورشات العمل لأربع لغات مختلفة استمرت يومين، خلص المؤتمر إلى جملة من التوصيات الهامة التي تترجم الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها في إطار الريادة التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة كصلة وصل بين مختلف الحضارات والشعوب واللغات.
وأوصى المؤتمر بمجموعة توصيات من أهمها تأكيده على استمرار انعقاده العام المقبل ليواصل الدور المنوط به، واستمراره في عقد ورشات عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات متعددة من أجل تمكين المترجمين وبحث العقبات التي تواجههم ووضع حلول لها وتطوير عملية الترجمة ككل، وأيضاً ضرورة تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة من الكاتب فالناشر فالمترجم، فضلاً عن عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس المعرفية التي تصدر عنها.
وفي ختام فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للكتاب رفع سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير مشروع (كلمة) والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في كلمة له ألقاها بالإنابة الأستاذ عبد الله ماجد المدير الإداري لجائزة الشيخ زايد للكتاب، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما تقدّم لجميع الأساتذة والخبراء ورؤساء الجلسات والمشاركين بالشكر والتقدير على الجهود الطيبة المبذولة لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر الذي عُقد هذا العام تحت شعار (تمكين المترجمين) خلال الفترة من 25 ولغاية 28 أبريل 2013 بالتوازي مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين.
وقال الدكتور بن تميم في كلمته "لقد أخذ المشروع على عاتقه خلال العام الماضي مسؤولية التحضير لعقد ورش عمل تدريبية لبناء قدرات المترجمين تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول للترجمة وتوصية اللجنة الاستشارية للمؤتمر. وعلى مدى يومين، عقد المؤتمر أربع ورشات عمل في اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية، شارك فيها أكثر من 62 مترجماً ومترجمة وخبراء وأكاديميون من 20 دولة عربية وأجنبية، وكانت الورش حافلة بالحوارات والتطبيقات العملية المفيدة، بهدف تمكين المترجمين الشباب من امتلاك أدواتهم في هذا الحق الذي يحرص على مد الجسور بين المعارف والثقافات المتعددة، كما ناقش المؤتمر في جلسات يومي الافتتاح والختام التحديات التي تواجه الترجمة الأدبية وواقع الترجمة الأدبية من العربية إلى اللغات الأخرى، فضلاً عن تقديم نماذج عملية واستنتاجات للتغلب على مشكلات الترجمة الأدبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر