آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الجزائر: الدولة توفر إمكانيات كبيرة للمسرح لكنها لا تشجع الشباب على خوضه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجزائر: الدولة توفر إمكانيات كبيرة للمسرح لكنها لا تشجع الشباب على خوضه

الجزائر ـ وكالات

            تحدث المخرج سعيد بوعبد الله، عن تجربته المسرحية وتأسيسه لـ “تعاونية ورشة الباهية للمسرح والفنون وهران”، وعن مسرحيته “ميطامورفوز” التي عرضت مؤخرا، بسيدي بلعباس. تعتبرون أحد المسرحيين الذين خاضوا تجربة التعاونيات المسرحية بالجزائر، حدثنا عن هذه التجربة؟ كنت مديرا للمسرح الجهوي لوهران، وخرجت إلى التقاعد، هذا طبعا إداريا، لأن المسرح حب حياتي ولا يمكنني التخلي عنه وقضيت فيه معظم سنوات حياتي -أكثر من 40 سنة-، لهذا بعد تقاعدي قررت استثمار تجاربي المسرحية لمساعدة الشباب والمسرح، خصوصا وأنني لا أستطيع الانقطاع عن الخشبة، لذلك قررت سنة 2002 تأسيس “ورشة الباهية للمسرح والفنون”، وخلال هذه الفترة قدمت حوالي 14 مسرحية، 3 منها للأطفال. هل تواجه التعاونية صعوبات فيما يخص الدعم المادي؟ رغم أننا لا نتلقى دعما ماديا، إلا أننا لا نواجه مصاعب من هذه الناحية، المصاريف التي تغطي احتياجات الطاقم شخصية وأنا أعمل بطريقة احترافية، حيث أتناقش مع العاملين معي ونتفق على كل النقاط قبل البدء في العمل. بعد أكثر من 40 سنة في مجال المسرح، في رأيكم ما هو أهم نجاح حققتموه؟ استثمرت في العلاقات الإنسانية التي تحولت إلى صداقات قوية درت علي الخير الكثير، فكل الذين أعرفهم تربطني بهم صلة قوية وأجدهم مستعدين لتقديم المساعدة متى احتجت إليهم. ماذا لو ننتقل إلى الحديث عن مسرحيتكم الأخيرة؟ المسرحية تروي قصة الزوجين “مخلوف” و«خيرة”، اللذان أديا دورهما كل من كواكي ميمون، المدير السابق لدار الثقافة بوهران، وحسناوي فاطمة، يجسد البطلان معاناة زوجين في الحصول على مولود، ولما يتحقق حلمهما يولد الجنين ميتا، “خيرة” ترفض تقبل الأمر وتصر على أن ابنها حيا، فتبقيه في غرفة بها رطوبة وبرودة، مع مرور الوقت تنتفخ الجثة وتزداد حجما فتسبب تشققات في المنزل ويهرب سكان الحي بسبب ذلك، بعد معاناة 15 سنة، قررا الزوجان تقبل الواقع ورمي الجثة في النهر، ليقابلا عند عودتهما رضيعا صغيرا يبكي. أهم إشكالية ناقشناها، هي المجتمع وتشبثه بالماضي ونظرته نحو المستقبل، الوليد كان رمزا للتغيير، للمستقبل الجديد، بداية زمن يملؤه الأمل بغد أفضل. لماذا اخترتم هذا النص الكلاسيكي دون غيره؟ النص لـ “جان يونيسكو”، وهو من أهم الكتاب الذين قرأت لهم، اقتبسه “عمر فطموش” وأعاد كتابته، حيث أدخلنا عليه الطابع الشعبي ممزوجا بالفكاهة الوهرانية، ليصبح طابع المسرحية يجمع بين “الكلاسيكي والشعبي”، عدد العروض وصل إلى العشرين، قدمنا مسرحيتنا بغرب البلاد “سيدي بلعباس، عين تموشنت، سعيدة، الجزائر العاصمة وتقريبا كل ولايات الشرق. كيف ترون علاقة شباب اليوم بالمسرح؟ الدولة توفر إمكانيات كبيرة للمسرح، لكنها لا تشجع الشباب على خوضه، يجب توظيف الإمكانيات المادية لصالحهم لأنهم المستقبل، كما أن المناطق الداخلية بحاجة إلى مدارس تكوينية مثل معهد برج الكيفان، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يجب على الشباب أن يغتروا في حال ما إذا حققوا نجاحا، بل يواصلوا الطريق بثبات ليجهزوا أنفسهم للمستقبل. هل من مشاريع جديدة للتعاونية؟ نحن نجهز لعرض المسرحية، قريبا، في الموقار، إضافة إلى أننا سنتعاون مع شركة سوناطراك وولاية وهران لنقوم بجولة لعرض “ميطامورفوز” في مختلف بلدياتها، كما أننا سنشارك في المهرجان الشعبي المغاربي في طبعته التاسعة والذي سيدوم من الـ 30 ماي إلى غاية الـ 6 جوان المقبل.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر الدولة توفر إمكانيات كبيرة للمسرح لكنها لا تشجع الشباب على خوضه الجزائر الدولة توفر إمكانيات كبيرة للمسرح لكنها لا تشجع الشباب على خوضه



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca