الإسكندرية – أحمد خالد
" مغلق حتى إشعار آخر " شعار رفعته أغلب المزارات والمتاحف السياحية بمدينة الإسكندرية ، للخضوع تحت الترميم أو لدواعي أمنية.
وتوقف العمل بأغلب الأماكن السياحية وكان أهمها " قصر المجوهرات الملكية" و "المتحف اليوناني الروماني" و " متحف الموزاييك" مقابل بعض الأماكن التي فتحت أبوابها على استحياء مثل قلعة "قايتباي" و "المتحف القومي بالإسكندرية" والذي يفد إليه عدد قليل من السائحين التي تنزل علي المدينة كترانزيت في طريقها لرحلة بحرية تجوب خلالها أغلب مدن البحر المتوسط .
وتلعب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد أخيراً دوراً مؤثراً في انخفاض عدد السائحين .
وقالت المشرف العام على الإدارة المركزية لمتاحف الإسكندرية سهير أمين إن مستوى إقبال السائحين على الإسكندرية تراجع بشكل كبير بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر.
وأشارت إلى اقتصار زيارات السائحين الأجانب الوافدين إلى الإسكندرية ،عن طريق الميناء على المتاحف الأثرية التي تستغرق يوما واحدا أو أثنين على الأكثر .
وأوضحت أن قلة الموارد المالية بوزارة الآثار،التي تعتمد علي التمويل الذاتي في الأصل، تسبب في إغلاق معظم المتاحف بالإسكندرية وتعطيل أعمال ومشروعات التطوير والترميم ولم يتبق إلا " المتحف القومي " فقط مفتوح للجمهور.
و تابعت" لقد تم إغلاق "متحف المجوهرات " بسبب الأوضاع الأمنية ولاستكمال بعض أعمال التطوير، و " المتحف اليوناني الروماني"، وتوقفت أعمال متحف الموازيك وغيرها ".
وأكدت على التأثير الايجابي السريع للاستقرار السياسي ،لافتة إلى ارتفاع معدل إقبال السائحين خلال الأشهر الماضية.
بدوره ، قال محمد فريد مدير عام المتحف اليوناني الروماني إن المتحف مغلق منذ أكثر من 10 أشهر بعد توقف عملية الترميم بسبب عدم دفع مستحقات الشركة المنفذة للمشروع التي قامت برفع الآلات وتركت المتحف خالي بعد هدم أجزاء منه في إطار خطة الترميم.
وأشار إلى أن المتحف هو واحد من أهم متاحف المحافظة وأقدمها في حوض البحر المتوسط كونه متخصصاً في الآثار اليونانية والرومانية منوها إلى أن جدران المتحف نفسها مسجلة اثريا.
وتابع أن تكلفة ترميم المتحف إضافة إلى بناء دور ثاني يتضمن مكتبة وقاعه عرض تصل إلى 80 مليون جنيه.
وأشار إلى المتحف يضم 190 ألف قطعة ،والمعروض منهم فقط 25 ألف قطعة بينما توجد باقي القطع في المخازن ويستخدم اغلبه للدراسات.
وشدد على ضرورة إنقاذ وخدمه الآثار دون أي اعتبار للظروف و السلوك العام الغير واعي رغم سوء المناخ العام في مصر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر