الرياض ـ وكالات
أصدرت "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد" بيانا تناولت فيه ما نُشر حول عزم جهة إعلامية في إيران إنتاج فيلم سينمائي يجسد النبي، فاعتبرت أن ذلك عمل "منكر وشنيع" وفيه "انتقاص" لمكانته، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن "مواجهة هذه الإساءة."وقالت الهيئة، التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا لها، في بيانها: "لا ريب أن هذا العمل محرم غاية التحريم،" مضيفة أن تمثيل شخصية النبي "يتعارض مع ما ينبغي من إجلاله وتوقيره.. ويعد ذريعةً للاستخفاف بمقامه الشريف."ولفتت الهيئة إلى أن المجامع الفقهية ودور الإفتاء والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي، "أصدرت قراراتها وفتاواها بتحريم تمثيل الرسول"، مضيفة أنها "تؤكد على مسؤولية الحكومة الإيرانية عن مواجهة هذه الإساءة لمقام النبوة، باعتبار أن إنتاج الفيلم المشار إليه على أراضيها،وهي مسؤولة عنه أمام الله تعالى ثم أمام الأمة الإسلامية جمعاء، فينبغي أن تقوم بواجبها في منعه."وتعليقا على هذا التطور، قال رجل الدين والباحث السعودي، خالد بن عبد الرحمن الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته:" إن الفيلم الإيراني مكون من ثلاثة أجزاء، وقد رصدت ميزانية لإنجازه تصل إلى 340 مليون دولار، وما يدور الحديث عنه حاليا هو الجزء الأول الذي يركز على فترة طفولة النبي.وأضاف الشايع، في حديث لـCNN بالعربية الخميس، إن الفيلم من إعداد مؤسسة تجارية ويشرف عليه مخرج مستقل، ولكن باعتبار أن العمل يتم على الأراضي الإيرانية فيتوجب على السلطات هناك "احترام الفتاوى الإسلامية وقرارات المجامع الفقهية."وأضاف الشايع: "القضية حولها إجماع إسلامي، والأمر لا يتعلق برأي السعودية فحسب، فالمجمع الفقهي يمثل كل دول العالم الإسلامي، وهناك رأي مماثل لدى الأزهر الذي رفع دعوى لمنع عرض الفيلم في مصر، ولو أن الدول الإسلامية التي تمتلك الأقمار الصناعية منعت عرض الفيلم لفقد أهميته."ولفت الشايع إلى ن العديد من المرجعيات الدينية الإيرانية لديها تحفظ شديد على تجسيد الأئمة (لدى الطائفة الشيعية)، معتبرا أنه من باب أولى على تشخيص النبي.وحول إمكانية الاتصال بالسلطات الإيرانية حول القضية قال الشايع: "هذا الأمر من صلاحيات رئيس الرابطة، الدكتور عبدالله التركي، الذي يمتلك هذا الخيار بحكم اتصالاته الواسعة."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر