آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار

رام الله ـ وكالات

يتجه الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف كتلو منذ سنوات إلى توظيف النحت لتخليد أفكار وقضايا وشخصيات يرى أهمية في انتقالها للجيل القادم، بغض النظر عن لغته أو جنسه. وقال كتلو في حديثه للجزيرة نت إن أحدث جدارياته 'ماجد أبو شرار' أحد أعلام الثورة العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في روما عام 1981، توجّه الأنظار إلى شخصية فلسطينية آمنت مبكرا بمقاومة الاحتلال، وسخرت قلمها لهذه الغاية من خلال القصص والإعلام. واستبق الفنان الفلسطيني جداريته 'ماجد أبو شرار' في مدينة دورا جنوب الخليل، بجداريات عدة بينها جدارية تخلد ذكرى الشاعر الراحل محمود درويش، وأخرى تؤرخ لبلدته بعنوان 'شمس دورا' وثالثة بعنوان 'عيون سارة' تحكي تجربة السيدة الفلسطينية. يقول كتلو إنه اختار شخصية ماجد أبو شرار لتخليد فكره ونهجه باعتباره 'الإنسان المعلم، وأحد المفكرين الفلسطينيين الذين وجب احترامهم وتخليدهم'، لأن في ذلك 'تخليدا لرموز الثقافة الوطنية الفلسطينية'. وتمتد اللوحة بطول عشرة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، واستغرق تصميمها نحو ستة أشهر، فيما استغرق نحتها على حجارة بيضاء ناصعة قرابة شهر، وثبتت على مدخل بلدة دورا، قرب ملعب دورا الدولي، حيث مسقط رأس أبو شرار. وأشار إلى أنه استوحى أفكار لوحته ورموزها من المجموعة القصصية 'الخبز المر' التي خطها المفكر والإعلامي الراحل، وتحكي تجربة الرجل في البلدة القديمة من بلدته دورا، وما حل بالفلسطينيين من مأساة نتيجة الاحتلال. ومن وحي المجموعة القصصية أدرج كتلو رموزا كثيرة في لوحته بينها القلم في إشارة للفكر والزيتون، وإلى تجذر الشعب الفلسطيني في أرضه، والشمس في استشراف مبكر لفجر الحرية، وغيرها من رموز تحكي تفاصيل الإنسان الفلسطيني اليومية في مسقط رأس المفكر الراحل. ويصف كتلو شخصية صاحب اللوحة بأنه 'مفكر أكثر منه مقاتلا عسكريا، فهو حمل الفكر الثوري، وسبق الآخرين في إيصال الرسالة بأن الحرب مع الكيان الصهيوني طويلة ويجب الاستمرار فيها مهما كلف الأمر من تضحيات'. ويشرح الفنان دواعي اتجاهه لتحويل رسوماته من لوحات فنية إلى جداريات منحوتة بقوله إن اللوحة تظل أسيرة المشاهدة لعدد محدود من الناس في أماكن مغلقة كالمنازل، بينما الجداريات تلفت انتباه الناس والزوار ذهابا وإيابا وتحافظ على رسالتها لأجيال قادمة. من جهته يوضح الكاتب الفلسطيني سعيد مضية أن الجداريات فن قديم، لكن كتلو اتخذ منحى جديدا باعتماده أسلوبا يعتمد على تقطيع الجدارية إلى مربعات صغيرة من الحجارة ومن ثم لصقها بجوار بعضها لتخرج في الشكل النهائي للوحة. وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الجداريات جزء أساسي من الفن التشكيلي ونمط من أنماطه، مشيرا إلى تركيز كتلو على ربط لوحاته بالواقع كما هو الحال في جدارية 'ماجد أبو شرار' وجدارية 'عيون سارة' إضافة إلى أنها تعكس يوسف الفلاح حيث تبدو صور وأدوات الفلاحة حاضرة في كل أعماله. ويوضح الباحث الفلسطيني أن الجداريات شكل من أشكال التعبير عن الرأي، لكن بطريقة غير مباشرة، في وقت تسود فيه أشكال التعبير المباشرة، وأكد أن المجتمع الفلسطيني -أسوة بغيره من المجتمعات- في أغلبه لا يستطيع فهم اللوحات الفنية ودلالات الرموز المستخدمة فيها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca