آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل

رام الله ـ وكالات

'سطو الكتب الكبير' فيلم سينمائي للمخرج الهولندي اليهودي بيني برونر سيعرض في عدة دول الشهر القادم، وهو يروي كيف ارتكبت إسرائيل مجزرة ثقافية خلال النكبة وبعدها.والفيلم يرتكز على أطروحة دكتوراة جديدة أنجزها الباحث الإسرائيلي بجامعة بئر السبع غيش عميت. وتتركز الدراسة الأكاديمية بالمكتبة الوطنية التابعة للجامعة العبرية بالقدس الغربية -أكبر جامعات إسرائيل- التي أودعت بمخازنها تحت الأرض ثلاثين ألف كتاب ومجلة ووثيقة فلسطينية مسروقة.ولا يسمح للزائرين باستعارة هذه الكتب من المكتبة بخلاف بقية كتبها، ولا يمكن الاطلاع عليها بسهولة حيث يخضع من يطلبها لتحقيق تفصيلي.ويستدل من الدراسة أن السطو الثقافي استمر حتى طيلة 1949 بشكل منهجي حتى بعد قيام إسرائيل كدولة.وتكشف الدراسة التي ستصدر في كتاب قريبا أن موظفي المكتبة الجامعية بالقدس رافقوا جنود الاحتلال وجمعوا الكتب والصحف من منازل الفلسطينيين خاصة بالقدس ويافا وحيفا خلال وبعد احتلالها.كما سرقت بالطريقة ذاتها أرشيفات ومكتبات المدارس والكنائس والمساجد ومن بينها مصاحف تاريخية ثمينة إضافة لكتب في الأدب والشريعة العلوم والفلسفة.وتم ذلك بمعرفة الحكومة الإسرائيلية الأولى كما يدلل محضر جلستها في 20 ديسمبر/كانون الأول 1948 وفيها يطلع وزير الداخلية وقتها يتسحاق جرينباوم بقية الوزراء على تعاون الجامعة العبرية مع الجيش 'لتجميع الكتب من المنازل'.وتؤكد محاضر رسمية أخرى ما تؤكده مصادر فلسطينية أيضا أن آلاف الكتب الفلسطينية التي سيطر عليها الجيش لا ترد في سجلات الجامعة العبرية، وقد بيع قسم منها في مزادات علنية وقسمها الآخر تمت أرشفته بعد طمس حقيقتها، وهناك كتب تم اتلافها.وتكشف الدراسة أن إسرائيل أقدمت عام 1958 على إتلاف 27 ألف كتاب عربي مسروق بدعوى أنها عديمة القيمة وكونها 'خطيرة' عليها.ويستذكر الأديب حنا أبو حنا للجزيرة نت أنه شارك وقتها بمزاد علني لوزارة المعارف الإسرائيلية، واكتشف كتابا لمؤلفه إلياس أبو شبكة تعود ملكيته لصديقه د. محمد يوسف من مدينة عسقلان المدمرة.ونوه إلى أنه اقتنى الكتاب الموقع باسم صاحبه وبعث به مع زائر قادم من قبرص، لافتا إلى أنه تلقى رسالة شكر من صديقه الذي سرّ باستعادته أحد كتبه المسروقة.كما باعت آلاف الكتب التربوية والتعليمية الفلسطينية لمصنع الورق من أجل إتلافها وتدويرها.ويجمع الباحث الإسرائيلي بدراسته بين موقفين متناقضين: أولهما زعمه بأن الجامعة العبرية بأنها صانت الكنز الثقافي، وثانيهما إقراره بأن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بأنها قامت بعملية سلب ذات طابع ثقافي. ويتابع 'الجامعة العبرية تزعم أنها ألزمت موظفيها بدخول منازل من هاجر فقط'.بالمقابل يوضح المؤرخ المختص بالتاريخ الفلسطيني البروفسور مصطفى كبها للجزيرة نت أنه بالمحصلة النهائية أنقذت الجامعات الإسرائيلية عشرات آلاف الكتب، بينما ضاعت مئات آلاف أخرى وتعتبر إعادتها لأصحابها الفلسطينيين امتحانا لصحة مزاعمها.ويدعو مكتبة الجامعة العبرية لنفي تهمة سرقة الكتب الفلسطينية العائدة لإحدى المؤسسات الثقافية الفلسطينية أو لورثة أصحابها، وهم معروفون بأغلبهم، وقد سجلت أسماء الكثير منهم على معظم الكتب.ويكشف كبها -المحاضر بالجامعة المفتوحة- أن أكاديميين ومستشرقين إسرائيليين سرقوا مئات الكتب الفلسطينية وأودعوها مكتباتهم الخاصة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل الكشف عن سطو ثقافي ارتكبته إسرائيل



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca