آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني

الشاعر السوري ادونيس
غوتنبرغ ـ أ.ف.ب

رفع الشاعر السوري أدونيس في مقابلة مع وكالة فرانس برس الصوت عاليا ضد التشدد الديني الذي "يدمر العالم العربي"، وضد  الغرب وروسيا والحكام المحليين متهما إياهم بتوظيف الشعوب للسيطرة والنفوذ.

ويقول الشاعر البالغ 86 عاما، واسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر، في مقابلة اجريت معه في معرض غوتبرغ للكتاب في جنوب غرب السويد "الشعر لا يمكن ان يذبح طفلا، ولا ان يقتل انسانا، ولا ان يدمر متحفا".

وبعد خمس سنوات على بدء النزاع في سوريا الذي اسفر عن اكثر من 300 الف قتيل ، يحمل الشاعر السوري بقوة على الولايات المتحدة والدول الاوروبية وروسيا التي تتحرك بدفع من "شعلة البترول ودخان الغاز".

ويؤكد ان "الاميركيين لا يسعون الى حلول بل الى مشاكل. ليست لديهم رؤية متماسكة. والروس كذلك فهم لا يهتمون الا لمصالحهم. العالم العربي مساحة استراتيجية زاخرة بالثروات. العرب مجرد وسيلة. فلا اهتمام بحقوق الانسان والحرية والاستقلال والكرامة البشرية".

اما الاوروبيون "فهم ينحنون امام الولايات المتحدة"، بحسب الشاعر السوري الذي غالبا ما يطرح اسمه للفوز بجائزة نوبل للاداب.

ولم يوفر ادونيس فرنسا التي يقيم فيها منذ العام 1985، معتبرا ان بلدا يحمل ارث الثورة الفرنسية "لا ينبغي ان يخضع للاميركيين بل ينبغي ان تكون له رؤية خاصة"، وان يكون له "ديغول" جديد.

ويقول ادونيس انه لا يعرف حقيقة ما يجري في بلده الذي اندلعت فيه انتفاضة شعبية في العام 2011 قمعت بقوة من النظام وتطورت الى نزاع مسلح افرز قوى متعددة من بينها قوى اسلامية متشددة، لكنه يسارع الى التأكيد ان تنظيم الدولة الاسلامية "يلفظ انفاسه الاخيرة".

ويشن ادونيس هجوما على "الدكتاتوريات الدينية"، ويطالب بفصل الدين عن الدولة، وبأن يصير الايمان قضية اعتقادية خاصة.

ويقول "لبلوغ ذلك، ينبغي تغيير الانظمة والمؤسسات، والشاعر العربي يمكنه ان يساهم في ذلك".

ويشدد ادونيس على ان المستقبل هو للعلمانية، لكن بلوغ تلك المرحلة دونها دمار كبير، كما يقول.

ومع ان ادونيس يجاهر بمعارضته لنظام الحكم في بلده، الا انه اتخذ موقفا سلبيا من الاحتجاجات السورية لكونها خرجت من المساجد، وهو يرى ان "ثورة علمانية لا يمكن تحقيقها عبر اشخاص يخرجون من المساجد".

وشكلت المساجد في سوريا وغيرها من دول "الربيع العربي" منصات لخروج التظاهرات ضد الانظمة الحاكمة، في ظل حظر الاحزاب والتجمعات المعارضة في معظم هذه الدول.

وينتقد أدونيس "المثقفين المدافعين عن المملكة العربية السعودية" قائلا "كثيرون من المثقفين يقفون الى جانب السعودية والى جانب الاسلام على اعتبار ان غالبية الشعب من المسلمين".

ويقول "هناك اصوات معارضة، ولكنها مهمشة"، مثل الكاتب الجزائري كامل داود الذي أثار قضايا المرأة في العالم الاسلامي، والذي يراه ادونيس "صوتا مهما جدا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني الشاعر السوري ادونيس يحمل على الغربيين والروس والانظمة الحاكمة والتشدد الديني



GMT 02:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى عادل يُقدِّم نصائح للوقاية مِن تسوّس أسنان الأطفال

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة ورائعة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 17:19 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

آخر صورة للراقصة غزل مع زوجها قبل الوفاة

GMT 13:51 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

​أحدث صيحات باقات الورد لموسم خريف 2017

GMT 00:38 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلام ابو الغيث تكشف أهداف مؤسَّسة الرأفة ومصدر تمويلها

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الناشرون المغاربة يشاركون في الدورة الـ49 لمعرض الكتاب

GMT 14:07 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

جيل ساندر ينصح بإرتداء التنورة الجلدية والحذاء المسطح

GMT 05:48 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش في المناسبات تقليد عشائري يقتل العراقيين

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة مثيرة من الخواتم الماسية للأصابع الممتلئة

GMT 23:41 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم دراسي لرصد واقع السياسات العمومية في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca