آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

عمرو خالد يقدّم مناسك وأركان الحج من قصة نبي الله إبراهيم وولده

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عمرو خالد يقدّم مناسك وأركان الحج من قصة نبي الله إبراهيم وولده

عمرو خالد
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكّد الداعية الإسلامي، عمرو خالد، أنّ النبي صل الله عليه وسلم رسّخ إلى قاعدة قوية في خطبة الوداع توضح أن الدين هو الأخلاق والمعاملة مع الغير، "فالدين هو الخلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين"، ودلل خالد بقول النبي " أيها الناس، المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه".
وشدّد خالد في الحلقة السابعة من برنامجه "حجة الوداع" المذاع على موقعه الرسمي وعبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" على أن المسلم والمؤمن ليس من صلى وصام وحفظ القرآن بلسانه ومظهره متدين وقلبه فارغ من الإيمان، يردد ولا يعي ما يقول، ولكن المؤمن من سبقت أخلاقه لسانه وحفظ حرمة الناس وأعراضهم، وكانت أخلاقه نبراسًا قويًا تدل عليه، حتى وإن كان بسيطًا في فهمه للدين.

وأوضح أن الحج هو الاستسلام لله، أي الخضوع والتسليم لله تعالى، فيجب على الحاج أن يعي معنى قوله "إنا لله وإنا إليه راجعون"، أي إننا وما نملك من مال وولد ونفس لله عزوجل وإليه راجعون، وأشار إلى أن الحج ومناسكه وأركانه قائمة على حكاية سيدنا إبراهيم مع ولده إسماعيل حينما رأى إبراهيم في رؤياه "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى"، ليرد عليه ابنه إسماعيل "يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"، حيث وصل الأب وابنه لقمة الاستسلام لله والخضوع لأوامره سبحانه، ففداه الله بذبح عظيم.

وأردف خالد، أن "المغزى من قصة الذبح، هو ذبح الشهوات والخطايا، ومحاربة الشيطان في كل وساوسه، بعد أن تمثل الشيطان في صورة رجل عجوز لإسماعيل وأمه هاجر، لينهاهم عن تنفيذ الأمر، فيقوموا برجمه بسبع جمرات على ثلاث دفعات"، وتابع أن "الهدف من الحج الإقلاع عن الذنوب وعقد التزامات جديدة وعهود ووعود مع الله تعالى، ونبذ عهود الشيطان، فيجب على المرء الاستسلام لله والخضوع والخشوع له عز وجل وتجديد النوايا مع  الله حتى يمن علينا بنعمة أداء الحج، أول أركان ومناسك الحج النية، وهي نية الإقلاع عن العقود الباطلة التي تغضب الله، وعند الإحرام يجب التجرد من كل ما يغضب الله، وعند الاغتسال للإحرام يجب غسل القلب من كل شر وضغينة، وعند التلبية يجب أن يتذوق الحاج حلاوة التلبية واستشعارها وسماع إجابة الله، لبيك عبدي".

وأكد الداعية الإسلامي، أن في تقبيل الحجر الأسود، فيه معاهدة لله بترك المنكرات وفعل الخيرات بعد التحلل من الإحرام ومناسك الحج، وعند السعي يجب أن يشعر الحاج أنه على باب سيده يطلب ويرجو العفو والمغفرة، واستطرد "عند الوقوف بعرفات يستشعر الحاج أنه عرف الله حق المعرفة، وأن تنزل عليه السكينة حتى يتيقن أن الله استجاب دعاءه وسكن قلبه، فيجب على من يكتب له الحج أن يتذوق حلاوة الحج ويصل لقمة الاستسلام لله، فهكذا كانت حجة النبي صل الله عليه وسلم، فالدين يظهر في الأخلاق وليس في المظهر واللبس والكلام فقط".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يقدّم مناسك وأركان الحج من قصة نبي الله إبراهيم وولده عمرو خالد يقدّم مناسك وأركان الحج من قصة نبي الله إبراهيم وولده



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca