آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كاتب مغربي يتحدَّث عن الروتين اليومي وتأثيره على حياة الآخرين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كاتب مغربي يتحدَّث عن الروتين اليومي وتأثيره على حياة الآخرين

كتب وروايات
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد الكاتب المغربي عصام لبيض، أن الروتين ما هو إلا جزء من حياتنا اليومية مهنية كانت أو شخصية، وقد يرتبط عند الأغلبية بمؤشرات سلبية ، و ذلك عبر تكرار الأشياء بشكل دوري قد يعطي إحساسا بالشعور بالملل، وقد عرفه معجم اللغة العربية بأنه " إجراءات مقياسية، و طريقة محددة تجري على وتيرة واحدة في عمل الأشياء " .وأضاف لبيض، " تعددت الروتينات والمشهد واحد، من منا لم يصادف يوما لقطة من فيديو لأنثى ذات لباس خاص جدا ، كونه لباسا يصعب أو يستحيل ارتداؤه خارج المنزل ، إما لشفافيته أو لمقاسه الضيق ، مشاهد يصعب معها تصنيفه "روتينا" عاديا ،

فكل يصنفه من منطلقه ، فهناك من يعتبره حرية شخصية ، وهناك من يعتبره عري وخدش للحياء ، والبعض الآخر يعتبره مجرد مورد رزق يستغله من يفهم طرق جلب المشاهدات، وبالتالي كسب مبالغ مالية تدر على أصحاب قنوات اليوتيوب مبالغ مالية تتفاوت من روتين لآخر، وذلك عبر استخدام عدة حركات و تصرفات في تصوير المشاهد ، والتي لا نرى أهمية لذكرها كون جل الفيديوهات لا تعتمد على وجه صاحبها أو موضوعه ، فكلما كان موضوع "الروتين" بارزا كلما كان المردود جيدا".وأضاف، "مخطئ من يعتبر أصحاب الروتين غير مدركين لما يقومون به ، فقد نستعمل مصطلح رب الأسرة العاقل،

كما عرفه القانون الروماني فينظر إلى المألوف من سلوك هذا الشخص العادي، لكي نقيس عليه سلوك الشخص الذي ينسب إليه الخطأ ، وبالتالي فالسلوك الخاطئ يعد كذلك بالنسبة للجميع ، ولكي تجتمع كل الآراء على نبذ عمل يعاد بشكل شبه يومي يستوجب تدخل من لهم حق توقيف هذا العبث".وأكد، "قد تدخل مؤخرا المكتب المغربي لحقوق الإنسان ببعثه مراسلة إلى رئيسة الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ، لأجل إيقاف العديد من قنوات اليوتيوب ، حيث ذكرت المراسلة على أن تمت بعض الفتيات ينشرون فيديوهات مخلة بالحياء تحت اسم "روتيني اليومي "

والتي عمدت إلى التركيز بتسبب هذا الفيديوهات في تشتت الخلية الأساسية للمجتمع أي وهي الأسرة".وتابع، "بما أن المشاهد تنتهك الآداب، والتي قد تصنف من ضمن البرامج لما دون سن الستة عشر سنة ، حيث تحتاج الموافقة الأبوية لمشاهدتها، كما أنها قد تصل إلى درجة الإخلال العلني بالحياء فقد يمكن إدراج المعاقبة عليها ضمن فصول مجموعة القانون الجنائي وتحديدا في الفصل 483 والذي عاقب مرتكب الإخلال العلني بالحياء وذلك بالعري أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال ، بالحبس من شهر واحد إلى سنتين و بغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم،

إضافة إلى اعتبار الفعل إخلالا علنيا متى كان الفعل ارتكب بمحضر شخص قاصر دون الثامنة عشر سنة ، أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار العموم ، حيث أن قنوات اليوتيوب في غالبها تحتوي على مستويات عديدة من درجات الأمان و تحديد نوع الجمهور المسموح لهم مشاهدة ما يتم بثه ، فمنها من يحمل طابعا خاصا غير مسموح للعموم بمشاهدة محتوياته ، كما أن هناك قنوات عامة مفتوحة على مصراعيها لكل من أراد مشاهدتها دونما تمييز للسن أو الجنس أو للرقعة الجغرافية".واختتم مقاله بالقول: "نتيجة لكل ما ذكر قد تطرح العديد من الأسئلة

حول أحقية الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في التصدي لمثل هذه الظواهر التي يعتبر العديد من المشاهدين بأنها مسا بالذوق العام ؟ و ما مدى إمكانية تطابق النصوص القانونية الجنائية مع ما نشاهده من فيديوهات تمس الآداب العامة لمجتمعنا ؟ وهل يمكن اعتبار هذا النوع من الروتين بمثابة حرية شخصية، وعلى كل من قام بالنقر لمشاهدته داخل قناة اليوتيوب تعتبر بمثابة موافقة مسبقة على ما تحتويه من مشاهد وبالتالي انتفاء المسؤولية ؟ وفي حالة قبول مثل هذه الظاهرة ما مدى إمكانية فرض ضرائب على عائدات هذا النوع الخاص من "الروتين"؟".

 

قد يهمك ايضا:

الكاظمي وخامنئي وما بينهما رواية الفتنة

ماريز كوندي تكشف عن قدرات روائية عالية في "أنا تيتوبا: ساحرة سالم السوداء"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب مغربي يتحدَّث عن الروتين اليومي وتأثيره على حياة الآخرين كاتب مغربي يتحدَّث عن الروتين اليومي وتأثيره على حياة الآخرين



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca