آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تعرف على"تشيماماندا نغوزي أديتشي"أبرز المناصرات للمرأة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرف على

الروائية النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي
الشارقة - المغرب اليوم

تعد الروائية النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي (1977م) من أبرز الأسماء الأفريقية الشابة التي استطاعت أن تحقق نجاحًا باهرًا في الكتابة باللغة الإنجليزية، حيث فازت بالعديد من الجوائز والمنح المرموقة، كما لاقت مؤلفاتها استحسانًا واسعًا لدى النقاد والأدباء العالميين، فضلًا عن أنها واحدة من الأصوات الأدبية الأفريقية ذائعة الصيت، حيث ترجمت أعمالها إلى ثلاثين لغة عالمية حتى الآن.

وفي رصيد أديتشي من الأعمال الأدبية، ثلاث روايات ومجموعة قصصية واحدة، فهي ليست كاتبة سرد فحسب، بل متحدثة بارزة في العديد من المؤتمرات والمحاضرات العالمية التي تُعنى بقضايا المرأة، حيث صدر لها مؤخراً باللغة العربية عن دار "روايات" التابعة لـ"مجموعة كلمات" كتاباً تحت عنوان "علينا جميعاً أن نصبح نسويين" عرضت فيه خطابها الاستثنائي الذي ألقته على ضيوف أحد مؤتمرات "تيد إكس" الشهيرة في العام 2013، وكان محور الحديث خلاله (إفريقيا وقضاياها).

وتتناول أديتشي في خطابها الصادر بترجمة لميس بن حافظ، القضية النسوية، وتتطرق إلى العوائق التي تحول بين المرأة وبين حقوقها ومطالبها حول العالم، إذ نجحت من خلال لغة بسيطة وقوية أن تستعرض أبرز القضايا التي تواجهها المرأة من أفريقيا ومختلف ثقافات العالم.

وتدور فكرة الخطاب حول صديق طفولة يدعى "أوكولوما" الذي وصفته بخفّة الظل والذكاء، دائم الابتسامة، والذي كان ينتعل أحذية رعاة البقر ذات الأطراف المدببة، وهنا تبدأ رحلتها مع علاقة الصداقة التي جمعتها مع الصبي اللّماح، وبين نظرته لها ووصفه اياها بالـ" نسويّة" بعد أن اكتشف هذا الأمر من خلال نقاش دار بينهما عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، لتتناول في الخطاب رحيله في حادثة سقوط طائرة في جنوب إفريقيا عام 2005.

وتصف أديتشي تلك اللحظة بأنها فتحت أمامها آفاقاً جديدة، فوصف صديقها أوكولوما لها بالنسوية أيقظ ذهنها على قضايا المرأة سيما وأنها في القارة الأفريقية عانت من ظروف صعبة حيث كانت تُعنّف من قبل الرجل وليس لها مكان فاعل في المجتمع، فتشكّلت لديها الرؤية بأن تكون ذات صوت يدافع عن من لا صوت لها، وتخوض في الأحداث الثقافية والمعرفية العالمية دوراً استثنائياً في الدفاع المرأة.

مانفيستو نسويّ

وتواصل اديتشي اشتغالها على قضايا المرأة وحقوقها، فإلى جانب خطابها الشهير، تعرض أفكارها في كتاب صدر مؤخراً بالعربية أيضاً عن "روايات" تحت عنوان "عزيزتي هاجر أو مانفيستو نسويّ" خمسة عشر مقترحاً في رسالة كتبتها كردّ على رسالة لواحدة من صديقات طفولتها، طلبت منها أن تعلمها كيفية تربية ابنتها لتصبح نسوية، حيث تكشف أديتشي عن نصائح مدعمة بمعلومات حول الطرق السليمة التي تمكن الابنة من النمو قوية وذات قدرة على الاستقلالية بقرارها وشخصيتها.

وفتحت أديتشي من خلال كتابها الصغير نقاشات محببة عن الملابس والمكياج والنسويّة، حيث عملت على فضح خرافة أن المرأة لا مكان لها سوى البيت، وأن الرجل يمتلك زمام الأمور كلها، فالكتاب استطاع أن يتعمق في أسس العلاقات التي وصفتها المؤلفة بأنها غير عادلة في القرن الحادي والعشرين سواء كانت حول القضايا الاجتماعية والسياسية أو غيرها من الروابط التي تجمع المرأة والرجل.

وتطرقت أديتشي خلال النصائح إلى تدعيم ثقة الفتاة بنفسها من خلال الإيمان بذاتها باعتبارها شخصاً كاملاً وقدمت نماذج ريادية من النساء الصحفيات والمبدعات وغيرهن ممن خضن غمار الحياة بصعوبة، كما تطرقت في النصائح إلى أسس المساواة بين الرجل والمرأة، وحذرت من مفاهيم كالنسوية "المخففة" التي تعتبرها فكرة مشروطة للمساواة بين الجنسين أي الدعوة بأن تكون المرأة إما مؤمنة بالنسوية أو لا.

وكشفت أديتشي في النصائح أهمية التعليم والثقافة للمرأة، وضرورة القراءة والتعلّم من كل ما تمر به المرأة خلال الحياة اليومية والعملية، إلى جانب الدعوة إلى الاستقلالية في كل ما تقوم به المرأة، إضافة إلى ضرورة فرض حضورها وهويتها أمام الجميع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف علىتشيماماندا نغوزي أديتشيأبرز المناصرات للمرأة تعرف علىتشيماماندا نغوزي أديتشيأبرز المناصرات للمرأة



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca