آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حكاية جارية" للكاتبة أتوود تجول بشخصياتها بين أروقة "الشارقة للكتاب"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكاية جارية

كتاب "حكاية جارية"
الشارقة - المغرب اليوم

في محاكاة استعراضية لشخصيات أحدث إصدارات دار "روايات للنشرالتابعة لـ"مجموعة كلمات"، احتشد زوار معرضالشارقة الدولي للكتاب مساء الجمعة،  لمتابعة إطلاق النسخة العربية من كتاب "حكاية جارية" للكاتبة الكندية مارغريت أتوود والتي ترجمها إلى العربية الشاعر السعودي أحمد العلي.

وجالت مجموعة من الفتيات في أروقة المعرض بين الزوار بملابس صُمّمت من وحي شخصيات الرواية التي تصدر نسختها العربية للمرة الأولى رسمياً، حيث حققت الرواية أعلى قراءة على مستوى العالم في العام 2017، وترجمت إلى أكثر من 40 لغة، كما تحولت إلى مجموعة من الأعمال الدرامية والتلفزيونية والمسرحية.

وتعتبر الرواية من الأكثر تأثيراً بين قرائها حول العالم والذين تابعوا أعمالاً تلفزيونية وسينمائية مقتبسة منها، وتتضمن إشارات إلى مستقبل قد يكون في غاية الظلمة إذا لم ننتبه للقيم الإنسانية الأصيلة في حاضرنا.

ولاقى العرض تفاعلاً كبيراً من جمهور المعرض الذي عبر عن مدى تفاعله مع أدب الدستوبيا الذي تنتمي الرواية إليه، وهو نوع من الأدب يصور مجتمعاً خيالياً لا مكان للإنسانية فيه .

وتجسد  أوفرِد شخصية الجارية في "جمهورية جلعاد"، حيث تخدم في منزل "الرئيس" الغامض وزوجته حادّة الطّباع، وتخرج مرة واحدة يوميًّا إلى الأسواق،  حيث استُبدلت الصّور بكلّ اللافتات المكتوبة، بينما النساء في جلعاد ممنوعات من القراءة، فلا يعلمن مضامين اللافتات ولا الإرشادات التي تحملها.

وتختزل الرواية "قيمة المرأة في قدرتها على الإنجاب فقط"، أمّا فشلها في ذلك فيعني إرسالها إلى المستعمرات لتنظيف النفايات الإشعاعيّة، وهنا تتذكر أوفرد الأوقات التي عاشتها مع زوجها وابنتها، وفي وظيفتها ، قبل أن يسلبها الظلم حتى اسمها الحقيقي.

ويمثل الأدب الديستوبي، مرحلة ما بعد الحداثة، الذي ظهر في أعقاب الثورة الصناعية الأولى، وازدهر في مرحلة الأدب المعاصر نتيجة تنامي المخاوف من تحييد الصفة الإنسانية عن المجتمع الذي يخشى رواد هذا النوع من الأدب أن يصبح مجرد أداة إنتاج ليس أكثر.

كما شكل "الديستوبيا" مصدر وحي لروايات وأفلام الخيال العلمي التي تتسم بالنظرة القلقة تجاه مستقبل البشرية، ولكن تبقى قيمة "الديستوبيا" في أنها "تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية  مهمة وتحذر من ازدياد رقعة الفقر والتفاوت الاجتماعي بين الشعوب".  

وتعتبر الكاتبة الكندية مارغريت أتوود مؤلفة " حكاية جارية" واحدةً من أهم الروائيات في العصر الحديث، وهي كاتبة وشاعرة وناقدة أدبية وناشطة في المجال النسوي والاجتماعي. ولدت في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1939، وحازت على "جائزة آرثر سي كلارك" في الأدب والعديد من الجوائز والأوسمة الرسمية في كندا وولاية أونتاريو.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية جارية للكاتبة أتوود تجول بشخصياتها بين أروقة الشارقة للكتاب حكاية جارية للكاتبة أتوود تجول بشخصياتها بين أروقة الشارقة للكتاب



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca