آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"اليونسكو" تُدرج فن "كناوة" المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”
الرباط - المغرب اليوم

أكدت وزارة الثقافة والاتصال المغربية، أن إدراج اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، فن "كناوة" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ستكون له انعكاسات إيجابية متمثلة في دعم السياحة الثقافية بالمغرب وترويجها، وإخراج فن كناوة من نطاق المحلية إلى العالمية.

وقالت الوزارة في بيان لها، أن التسجيل المرتقب لـ“فن كناوة”، سيمثل توشيحًا إضافيًا للتراث الوطني عامة، ولموسيقى كناوة على وجه الخصوص، باعتبارها موروثاً موسيقياً كونياً وإنسانياً، وتعبيراً رمزياً عن العيش المشترك في ظل التنوع العرقي والثقافي للمملكة المغربية، كما سينضاف إلى ستة عناصر تراثية مغربية أخرى تم إدراجها سابقًا على هذه القائمة، مثل ساحة جامع الفنا، وموسم طانطان، والطعامة المتوسطية، والصيد بالصقور، وموسم حب الملوك، و المعارف والمهارات المرتبطة بشجر الأركان، بالإضافة إلى رقصة تاسكوين المصنفة ضمن لائحة الصون العاجل.

باتت “كناوة” موسيقى عابرة لعالم، فلقد صار لها عشاقها ومريدوها من كل العالم، وبات لها مهرجانها العالمي في المغرب تحتضن مدينة الصويرة بالمغربمهرجانا عالميا يحجُ إليه عشاقها من كل العالم. حيث يعتبر ضريح “سيدي بلال” الموجود غرب مدينة الصويرة المرجع الأعلى، ومقام الأب الروحي لكناوة، وداخل ضريح ذلك الولي، توجد الزاوية التي تحتضن في العشرين من شهر شعبان الموسم السنوي للطريقة الكناوية.

تعتمد “كناوة” على موسيقى ذات إيقاعات قوية، وتشكل مزيجا من الإرث الفني الأفريقي والأمازيغي والعربي، اذ يعزف الكناويون الذين يرتادون أزياء ملونة وقبعات خاصة، موسيقاهم بمجموعة من الآلات مثل القراقب النحاسية والكمبري والغانكا (الدربوكة) والبانجو الوتري، وتؤدّي في تناسق رقصات تقليدية سريعة وحركات بهلوانية وأخرى فولكلورية، وتردّد الفرقة، التي يقودها من يسمّى “المعلّم”، أذكارا وتسبيحا وصلوات على النبي محمد وكلمات من التراث الشعبي أو قصصا وأساطير أو كلمات من الغزل أو نصائح.

يجمع الكثير على أن هذا الفن الذي يشتهر به المغرب وداع صيته في العالم،  هو في الأصل يسمى “موسيقى العبيد”، الذين جاؤوا من أفريقيا في عهود غابرة واستقروا بالمغرب، مصطحبين معهم تلك الدندنة، التي تطورت مع الوقت وباتت تعبّر عن معاناتهم في عالم الرقّ، والتي أصبحت فيما بعد موسيقاهم الخاصة.

يختلف الكثير من الباحثين، حول أصل تسمية هذا الفن، ففي الوقت الذي يرى فيه البعص أن اصل تسمية ” كناوة”  أمازيغي وهو “أكناو” أو “كناوية”، وتعني أرض الرجل الأسود، وهي تسمية يطلقها خصوصا أهل الجزائر ومناطق جنوب ليبيا على أراضي أفريقيا. يرى آخرون أن أصل التسمية يعودة إلى مدينة دجيني، في المنطقة الجنوبية التي يطلق عليها الأوروبيون، خصوصًا البرتغاليون، اسم غينيا.

الملاحظ، هو أن اسم ” كناوة” ارتبط في ذاكرة المغاربة بعالم الشعوذة والأرواح، ويعتقد كثيرون من عشاقها أنها شفاء للأمراض النفسية و”المس من الجنّ”.حيث ينظّم “الكناويون” للمرضى ما يسمى “الليلة” أو “الحضرة” ويقام ذلك في زاوية من الزوايا الدينية، و لا تختلف كثيرا عن موسيقى مغربية أخرى مثل “عيساوة” أو “حمادشة”. وتنقسم “الليلة” إلى ليلتين، ليلة خاصة بعشاق هذه الموسيقى، وليلة أخرى تسمى ليلة المريض، هنا يحترم المريض الطقوس المتعارف عليها ويؤدّيها كاملة طلبا للشفاء، وهذه الطقوس هي: الدبيحة، بخور وشموع، رقص على أنغام هذه الموسيقى حتى الإغماء للوصول إلى النشوة والاكتفاء، وهذا ما يسمى بالدارجة المغربية “الجذبة”، وهنا يُعتقد أن المريض قد شفي من مرضه.

وقد يهمك أيضاً :

 الصين تعرض أقدم نسخة مكتوبة من القرآن الكريم أمام العامة

حلقة نقاشية بعنوان "الأدب العربي وتحديات ترجمته إلى اللغات الأجنبية"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تُدرج فن كناوة المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية اليونسكو تُدرج فن كناوة المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca