آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الكتاب العموميون في مكسيكو يحاولون المقاومة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكتاب العموميون في مكسيكو يحاولون المقاومة

في ساحة سانتو دومينغو في مكسيكو لا تزال الات الطباعة اليدوية تصدر اصواتا
مكسيكو ـ أ.ف.ب

 في ساحة سانتو دومينغو في مكسيكو لا تزال الات الطباعة اليدوية تصدر اصواتا.. يضغط خوسيه اديت غونزاليس بقوة على المفاتيح البيضاء والسوداء لالته الطابعة المحمولة التي يكتب عليها عقود بيع ورسائل حب كذلك.

وتنشط حفنة من الكتاب العمومين هنا على الات طابعة قديمة مجهزة باشرطة حبر توقف انتاجها.

ويروي هذا الكاتب العمومي البالغ 78 عاما "العمل لم يتغير بل الكمية فقط" متحسرا على مرحلة العز عندما كانت طوابير طويلة تتشكل امام كل كاتب عام ما كان يجعلهم يفوتون وجبات الطعام ويستمرون في العمل حتى مغيب الشمس.  ويؤكد "اليوم هذا العمل لا يكفي للعيش بطريقة جيدة".

في اخر الزقاق ينتظر رومل خايمس (61 عاما) الزبائن وهو يقرأ الصحيفة على المنضدة الصغيرة التي ورثها من والده الذي مارس هذه المهنة على مدى خمسين عاما. ويؤكد بفخر "في سن العاشرة او الحادية عشرة كنت اكتب على الالة الطابعة". وكان يذهب الى المدرسة الواقعة في الساحة نفسها في وسط العاصمة المكسيكية. 

هو يدرك ان هذه المهنة على طريق الاندثار لذا نوع نشاطه فبات يوفر خدمات طباعة صغيرة شأنه في ذلك شأن اخرين هنا. وهو نشاط سيرثه عنه نجله.

- الغزاة الاسبان -

 وتمارس هذه المهنة في مكسيكو منذ وصول الغزاة الاسبان. وكان الكتاب يستخدمون الريشة وقد استقروا اعتبارا من القرن التاسع عشر في هذه الساحة القريبة من قصر محاكم التفتيش السابقة وقصر زوكالو الشهير الذي يرفرف فوقه علم مكسيكي ضخم.

ولم يبق من تاريخهم الطويل الا هذا المرسوم العائد الى الثاني من ايلول/سبتمبر 1537، الذي يؤسس لجمعية الكتاب العموميون في اسبانيا الجديدة. 

وفيما كانت الامية منتشرة كان لا غنى عن هذه المهنة الاساسية. وتفيد المعلومات التاريخية انه في القرن التاسع عشر كان 80 من السكان لا يحسنون القراءة والكتابة.

ويوضح رومل "كان ناس يأتون من كل ارجاء البلاد للعمل في مكسيكو. وكانوا يحتاجون الى توجيه رسائل الى عائلتهم".

في الماضي كان الرجل المتيم يكتفي باعطاء فكرة عامة عن المرأة التي ينوي توجيه الرسالة اليها وعن جدية العلاقة معها لينطلق الكاتب في صياغة رسالة مفعمة بالعواطف. اما اليوم فوحدهم صحافيون يطلبون منه كتابة رسائل حب من باب الفضول فقط.

 

- مهنة الى زوال -

وقد تعلم رومل وخوسيه اديت العمل على آلة طابعة كلاسيكية من طراز "ريمنغتون 16". ويوضح خوسيه اديت "كانت ثقيلة لكنها صلبة".

وهو يستمر باستخدام آلة ميكانيكية محمولة. ويقول "انها اشبه بلعبة" لكنه يقر انه يفضل الة "ريمنغتون" القديمة الذي يمنعه الم في الظهر من حملها.

ومع حلول الحواسيب انتهت مرحلة مجيء الطلاب اليهم باطروحاتهم من اجل طباعتها وتحسين اسلوبها.

ويقول رومل خايمس الذي اختار الة من ماركة "آي بي ام"، "ثمة اشياء لا يمكن للحواسيب القيام بها مثل ملء استمارة مطبوعة".

الا ان هذه المهنة شارفت على الزوال مع عصر التكنولوجيا الراهن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب العموميون في مكسيكو يحاولون المقاومة الكتاب العموميون في مكسيكو يحاولون المقاومة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca