آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

منحوتات قديمة تكشف عن مذنّب ضرب الأرض فبل آلاف الأعوام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منحوتات قديمة تكشف عن مذنّب ضرب الأرض فبل آلاف الأعوام

منحوتات قديمة على حجر أثري
أنقرة ـ المغرب اليوم

كشف مجموعة من العلماء أن الرموز القديمة المنحوتة على حجر في موقع أثري في تركيا، تروي قصة تأثير المذنب المدمّر الذي تسبّب في عصر جليدي صغير قبل أكثر من 13 ألف عام، وتشير الأدلة المستمدّة من المنحوتات الموجودة على عمود يعرف باسم "فولشر ستون" إلى أن سربًا من شظايا المذنب ضرب الأرض قبل حوالي 11 ألف عام قبل الميلاد، ويعتقد أن الصورة التي تجسّد رجلًا بلا رأس ترمز إلى كارثة إنسانية وخسارة واسعة في الأرواح، وأدى هذا الحدث المدمّر إلى إبادة مخلوقات عدّة مثل الماموث كما ساعد في صعود الحضارة، وتكهّن العلماء لعقود من الزمن أن المذنب ربما يكون السبب في انخفاض درجة الحرارة خلال فترة تعرف باسم "Younger Dryas".

منحوتات قديمة تكشف عن مذنّب ضرب الأرض فبل آلاف الأعوام

وتعدّ فترة "Younger Dryas" فترة حاسمة في تاريخ البشرية لأنها تتزامن مع بدايات الزراعة والحضارات الأولى في العصر الحجري الحديث، وكان العلماء يحلّلون الرموز الغامضة المنحوتة على أعمدة حجرية في غوبيكلي تيب في جنوب تركيا لمعرفة ما إذا كان يمكن ربطها بمجموعة النجوم المُكونة لنمط محدد، ودرس المهندسون من جامعة أدنبره المنحوتات الحيوانية المصنوعة على العمود، ومن خلال تفسير الحيوانات كرموز فلكية، واستخدام برامج الكمبيوتر لمطابقة مواقعها مع أنماط النجوم، وأرّخ الباحثون الحدث إلى 10,950 عامًا قبل الميلاد، وربما نتج عن تفكك المذنب العملاق النظام الشمسي الداخلي.

منحوتات قديمة تكشف عن مذنّب ضرب الأرض فبل آلاف الأعوام

وكان صيادو التجول في الشرق الأوسط ينشؤون المعسكرات حول حقول الشعير والقمح  قبل أن يضرب المذنّب الأرض، إلا أن الجليد الناتج عن ضرب المذنب للأرض أجبر الصيادين على اتباع طرق جديدة لزراعة المحاصيل، وتطوير الري واتباع التربية الانتقائية لمساعدة المحاصيل على الاستمرار في مواجه المناخ القاسي، ما أدى إلى تشكيل الممارسات الزراعية الحديثة، ويبدو أن المنحوتات ظلت مهمة لشعب غوبيكلي تيب لآلاف السنين، وفقا لما ذكره باحثو أدنبرة، ما يوضّح الآثار الخطيرة لهذا الحدث والمناخ البارد الذي أعقبه.

وأوضح الباحثون أن المقصود من الصور أن تكون بمثابة سجل تاريخي للحدث الكارثي، كما أشار الباحثون إلى تسجيل التغيرات على المدى الطويل في محور دوران الأرض باستخدم شكل مبكّر من الكتابة، وتشير الرموز المنحوتة إلى أن غوبكلي تيب كانت مرصدًا للشهب والمذنبات، وتدعم هذه النتائج احتمال أن الأرض من المحتمل أن تصطدم بمذنب بسبب تقاطع مدار الأرض مع مدارات شظايا المذنب في الفضاء، وأضاف الدكتور مارتن سويتمان من كلية الهندسة في جامعة أدنبرة والذي قاد البحث "أعتقد أن هذا البحث جنبا إلى جنب مع النتيجة الأخيرة من انتشار البلاتين على نطاق واسع في جميع أنحاء قارة أمريكا الشمالية تنهي القضية لصالح تأثير المذنب "Younger Dryas"، ويؤيد عملنا تلك الأدلة المادية، ويبدو أن غوبيكلي تيب كانت مرصد للسماء ليلا، ويبدو أن أحد أعمدتها استُخدم كنصب تذكاري لتسجيل هذا الحدث المدمر والذي ربما يعدّ أسوأ يوم في التاريخ منذ العصر الجليدي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منحوتات قديمة تكشف عن مذنّب ضرب الأرض فبل آلاف الأعوام منحوتات قديمة تكشف عن مذنّب ضرب الأرض فبل آلاف الأعوام



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca