آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا

الصفا والمروة
نواكشوط ـ سكينة الطيب

عارض عالم موريتاني فتوى الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي يعتبر الزعيم الروحي للتيار الإسلامي في موريتانيا، وقدم أدلة وبراهين على عدم جواز فتواه عن المسعى في مسجد الحرام والتي أكد فيها أن السعي لا يشترط أن يكون بين الصفا والمروة.
وقال الشيخ محمد بن بتار إن فتوى العلامة ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جامعة عبد الله بن ياسين في نواكشوط، مخالفة للصواب، مشيرًا إلى أنّ "الفتوى في غاية الإشكال لكونها تضمّنت قولا يخالف إجماع المسلمين، لأن مقتضاها بل صريحها أن السعي لا يشترط أن يكون بين الصفا والمروة، وهذا ما لم يقل به أحد من علماء الإسلام لا قديما ولا حديثا فيما وقفت عليه" .

وأكد بن بتار المدرس في محظرة النباغية والأستاذ في جامعة شنقيط، أنه في القرون السالفة تواتر عمل المسلمين على السعي بين الصفا والمروة، وكان سعي النبي (ص) بينهما بيانًا لقوله تعالى (فلا جناح عليه أن يطوف بهما) وقالت عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم (ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة)، أما في هذه العصور فإن الذين قاموا بتوسعة المسعى لا يدّعون أن السعي لا يشترط كونه بين الصفا والمروة، بل يحتجون بأن الجبلين ممتدان مع مجال التوسعة وأن التوسعة لم تخرج عن مجال ما بين الصفا والمروة.

واستغرب بن بتار قول الشيخ ولد الددو في هذه الفتوى أن أحدا لم يقل أن السعي لا يكون إلا بين الصفا والمروة، وقال ان الإمام الشافعي وأكابر أصحابه صرحوا بأن السعي لا يكون إلا في موضعه المعروف .وبحثوا في ترخيص الشافعي في الالتواء اليسير، ورجح بعضهم أن ذلك الالتواء إنما هو في داخل المسعى لا في خارجه.
 وأكد ان جميع الأدلة الفقهية تفيد بعدم صحة الخروج عن مسامتة المسعى عرضا وعلى أن مكان السعي تعبدي لا يجوز تغييره، وهذه أول فتوى تثيرا جدلا بين فقهاء موريتانيا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا فتوى السعي في غير الصفا والمروة تخلق جدلًا كبيرًا في موريتانيا



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca