آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي

منزل الكاتب روديارد كيبلينغ في بومباي
بومباي ـ أ.ف.ب

 وراء غطاء من الاشجار خلف جامعة بومباي يقع منزل الكاتب روديارد كيبلينغ المتداعي راهنا بعدما كان فخما في ما مضى .

وتطوق اغصان اشجار ساقطة وكراس مهملة المبنى العائد للقرن التاسع عشر فيما قضت طيور عدة حاجتها على تمثال نصفي لكبيلينغ صاحب كتب مثل "ذي جانغل بوك" و"كيم".

ويقول مدير الجامعة راجيف ميشرا لوكالة فرانس برس "المنزل في وضع يرثى له ويحتاج الى مساعدة عاجلة".

ويضيف "نشعر بالاسف الشديد لاهمال نصب كهذا".

و"منزل كيبلينغ "الواقع في جنوب بومباي هو واحد من دارات عدة في هذه المدينة الهندية النابضة الحياة كان يسكنها مشاهير الا انها باتت على شفير الانهيار الان.

فالى جانبه، يقع المنزل السابق للورد هاريس وهو حاكم سابق لبومباي يقال انه جعل الكريكت اكثر الرياضات شعبية في الهند.

وقد استقبلت هذه الدارة حتى اربع سنوات خلت صفوف مدرسة اضطرت الى هجرها بسبب تداعي اساساتها وخطورة الاقامة فيها.

وعلى بعد كيلومترات قليلة في تلال مالابار الراقية تقع الدارة السابقة لمحمد علي جناح مؤسس باكستان وحاكمها العام الاول.

وقد استضافت هذه الدارة الكبيرة محادثات هامة بين جناح واول رئيس وزراء هندي جواهر لال نهرو حول تقسيم شبه القارة الهدنية الا انها باتت متداعية وعلى شفير الانهيار ايضا.

- بيروقراطية -


ويأسف المدافعون عن التراث على وضع هذه الابنية محملين البيروقراطية مسؤولية ذلك ومتهمين السياسيين والمقاولين بالسعي الى بناء ابراج جديدة فخمة اكثر منهم المحافظة على تاريخ بومباي المعماري.

وتقول المهندسة المعمارية المعروفة ابها نارين لامبا المتخصصة في حفظ التراث لوكالة فرانس برس "منزل كيبلينغ مثال محزن جدا عن العوائق البيروقراطية التي تؤدي الى موت مبنى تاريخي".

وتقع الدارة المصنوعة من الخشب والحجارة في حرم كلية للفنون كان مديرها الاول جون لوكوود كيبلينغ والد روديارد.

وبني المنزل في العام 1882، بعد 17 عاما على ولادة روديارد وكان المنزل مقر اقامة لوكوود كيبلينغ ومدراء الكلية الذين اتوا وراءه حتى مطلع الالفية عندما بات غير قابل للسكن.

ويوضح ميشرا "لا بد ان لوكوود طلب من روديادرد الاقامة في هذا المنزل ليكتب لذا نسميه +منزل كيبلينغ+" داعيا سلطات ولاية ماهاراشترا الى ترميم الدارة فورا.

ويؤكد ان السلطات تريد تحويل المبنى الى صالة عرض لاعمال الطلاب وفنانين وقد اصدرت استدراج عروض في هذا الاطار.

والمبنى موضع خلاف بين الكلية والحكومة منذ سنوات حول طريقة ترميمه الا ان ميشرا يأمل ان تبدأ الاشغال في غضون ستة اشهر تقريبا.

ورفض وزير الثقافة والتربية في الولاية فينود تاوده الرد على اسئلة وكالة فرانس برس المتكررة للتعليق على هذه المسألة.

وعلى بعد مسافة قريبة بدأت الاشغال على الدارة السابقة للاعب الكريكيت الشهير جورج هاريس الذي كان ايضا حاكما للمدينة من 1890 الى 1895.

وقد تولى هاريس قيادة منتخب انكلترا للعبة وخلال توليه منصبه في شبه القارة الهندية "ارسى اسس انتشار اللعبة في الهند" على ما يفيد موقع كريسينفو الالكتروني.

ومع ان ثمة بطولة كريكيت للمدارس تحمل اسم هاريس ما يدل على تأثيره الواسع، الا ان مقر اقامته شارف على الانهيار قبل ان تبدأ اعمال الصيانة عليه.

وقد هجر المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق وهو جزء من مدرسة رسمية، لمدة ثلاث سنوات الى حين بدأت اعمال الترميم في حزيران/يونيو الماضي.

ويقول مدير المدرسة موهان بوغاد لوكالة فراس برس "كان المنزل يتفكك وباتت الاقامة فيه خطرة".

- خلافات قانونية -

في منطقة كالا غودا باتت دارة بنيت قبل 147 عاما كانت تضم فيما مضى فندق واتسون الفخم الذ نزل فيه الكاتب مارك تواين وكتب عنه، تعاني من الاهمال الشديد بعيدا عن امجادها السابقة.

ويبدو ان الدارة لا تخضع لاي اعمال صيانة وترميم رغم وضعها قبل عشر سنوات على قائمة الابنية المهددة من قبل منظمة "وورلد مونومنتس فاند" ومقرها في نيويورك.

ويعتقد ان هذه الدارة التي انجز بناؤها في العام 1869 هي اقدم مبنى يستخدم فيه الحديد وكانت الفندق المفضل لمسؤولي السلطات الاستعمارية والشخصيات الاجنبية المهمة خلال الحكم البريطاني.

وتفيد الرواية ان الفندق بدأ يهمل عندما بنى الصناعي الهندي جامسيتجي تاتا فندق "تاج محل" الشهير لانه منع من دخول فندق واتسون الذي كان يعتمد سياسة استقبال اوروبيين فقط.

ويضم المبنى راهنا مجموعة من المكاتب الصغيرة. وساهم غياب الاموال وخلافات بين المستأجرين والسلطات البلدية في تداعي المبنى.

واتصلت وكالة فرانس برس بمسؤولين في البلدية بشأن فندق واتسون الا انها لم تحصل علي اي تعليق.

ويعاني منزل جناح ايضا من خلاف قانوني حول ملكيته منذ فترة طويلة بين ابنته والهند وباكستان. وهو مهجور وراء غابة كثيفة.

ولا تعزو لامبا مصير هذه الابنية الراهن الى نبذ لكل ما يعود الى الحقبة الاستعمارية، ذاكرة ابنية من تلك الحقبة تحظى بصيانة ممتازة.

وتختم قائلة "انه مجرد اهمال وبيروقراطية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي دارات من الحقبة الاستعمارية ضحية الإهمال في بومباي



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca