آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية

نسوة يطالعن كتبا في معرض ادبي في لاهور
لاهور ـ أ.ف.ب

 تشهد الساحة الادبية في باكستان ازدهارا كبيرا في المهرجانات والانشطة يؤشر الى نهضة ثقافية لا يعوقها على يبدو الواقع الامني المضطرب.

 ففي عطلة نهاية الاسبوع الماضي، جمعت الدورة الرابعة لمهرجان الادب في لاهور عشرات الالاف من الاشخاص في هذه المدينة التي تعد عاصمة باكستان الثقافية، في اجواء حماسية اقرب الى حفلات الروك منها الى المعارض الثقافية التقليدية الصارمة.

ويبدو ان هذه الانشطة الثقافية والادبية عازمة على شق طريقها في باكستان التي تعيش على وقع اضطرابات امنية ونزاع بين الحكومة ومتمردين اسلاميين متشددين.

ويقول الكاتب محمد حنيف الذي ذاع صيته عالميا بعد ترجمة روايته الساخرة "هجوم بالمانغا" في العام 2009 عن آخر عهد الديكتاتور محمد ضياء الحق، ان الحركة الثقافية في باكستان وترجمة الكتب "امر جيد، فما يغيظني عادة ان ارى الناس يتكلمون عن الاسلام والمسلمين من دون ان يعرفوا كتابهم وقصصهم".

ويضيف في حديث لوكالة فرانس برس "قليلة هي الاعمال التي ترجمت من لغاتهم، لذا من الجيد ان نرى كتابا فلسطينيين ومصريين".

ومن المشاركين في معرض لاهور الكاتبة المصرية الاميركية منى الطحاوي ذات التوجهات النسوية، وهي تخوض نقاشات حامية مع الزوار.

وتقول "مهم جدا لي ان آتي الى لاهور، لاقول للناس ان المشكلات التي اثيرها في كتبي مشابهة لمشكلات باكستان".

 

- "فتح آفاق جديدة" -

يكتسب الكتاب الباكستانيون اهتماما دوليا متزايدا يوما بعد يوم، ولا سيما اولئك الذين يكتبون باللغة الانكليزية، مثل محمد حنيف ومحسن حميد صاحب رواية "المتشدد رغما عنه" التي تروي مسار شاب باكستاني اميركي نحو التطرف، وقد اقتبس منها فيلم حصد نجاحا كبيرا في العام 2012.

ومن الروايات الاحدث تلك التي كتبتها صبا امتياز "كراتشي انت تقتلينني"، وهي قصة مراسلة صحافية شابة تغطي اعمال العنف وتبحث عن الحب في آن واحد، لكن هذه الرواية وغيرها من الاعمال الجديدة لم تجد طريقها الى الترجمة بعد.

وتسجل هذه النهضة الثقافية رغم ان النقاد يتهمون الحكومات الباكستانية المتعاقبة، والمتأثرة بالاسلاميين المحافظين، بانها لم تبذل جهدا لتشجيع الفنون، بل انها حدت من حرية التعبير احيانا.

ففي العام 2007، منعت السلطات مهرجانا للطائرات الورقية، وهو تقليد ضارب الجذور في لاهور، وذلك بعد اتهامات ساقها اسلاميون متشددون بان هذا التقليد ينطوي على احياء للطقوس البوذية.

ويقول مؤسس مهرجان لاهور ومديره راضي احمد "من المهم ان نظهر للعالم كله اننا لسنا بلدا ابوابه مغلقة، وانما نحن نفتح آفاقا جديدة للتفكير الحر والبحث النقدي".

ويضيف "ينبغي ان يستمر هذا المشهد مهما كانت العقبات".

في السنوات القليلة الماضية، شهدت باكستان تراجعا نسبيا في اعمال العنف، وذلك بعد الحملة العسكرية التي شنتها السلطات وخصوصا في شمال غرب البلاد، على مقربة من الحدود من افغانستان، وقد ساهم ذلك في تحسين الاجواء المناسبة لانعاش الثقافة.

رغم ذلك، اضطر القيمون على مهرجان لاهور الى تغيير مكانه بسبب تهديدات امنية، وذلك بناء على طلب من السلطات.

ويأمل راضي احمد الا تؤدي الاضطرابات الى اضعاف الثقافة في لاهور، المدينة ذات العمارة المغولية المهيبة.

ويقول "لاهور هي مركز للافكار على المستوى الدولي، علينا ان نحافظ على ذلك".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية بوادر نهضة ثقافية في باكستان لا تعيقها الاضطرابات الأمنية



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca