آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اللغة الأتروسكية "مدخل مميز" لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اللغة الأتروسكية

خزفيات في متحف الاكاديمية الاتروسكية في كورتونا
كورتونا - أ.ف.ب

من اجل فهم حضارة الاتروسكيين المتوسطية الكبيرة في العصور القديمة، يغوص معرض في كورتونا في وسط ايطاليا في لغتهم التي لا تزال غامضة مع انه يمكن قراءتها وفك حروفها.

انطلق المعرض السبت وهو بعنوان "الاتروسكيون ارباب الكتابة: مجتمع وثقافة في ايطاليا القديمة". وينظم المعرض متحف الاكاديمية الاتروسكية وبلدية كورتونا ومتحف اللوفر وموقع لاتارا الاثري التابع لمتحف هنري براد في مونبولييه (جنوب فرنسا)، وهو الاول من نوعه حول هذا الموضوع منذ ثلاثة عقود. ويستمر حتى 31 تموز/يوليو.

واوضح ليونيل بيرنيه احد مفوضي المعرض العلميين لوكالة فرانس برس "ان الهدف من المعرض هو اكتشاف حضارة من خلال منظار الكتابة".

واكد لوران هامويسير المسؤول عن المجموعات الاتروسكية في اللوفر "انه مدخل مميز لفهم الاتروسكيين".

وهو يسمح ايضا باظهار "انفتاحهم على المتوسط" من خلال الجمع بين مجموعات تاريخية ايطالية وفرنسية وعرض نتائج حفريات اثرية جديدة ولا سيما في جنوب فرنسا.

فاعتبارا من العصر الحديد هيمن الاتروسكيون على منطقة واسعة تشمل توسكانة ولاتزيو، حتى القرن الاول قبل الميلاد مع ضمهم الى الجمهورية الرومانية.

ويعمد المعرض الذي يفتح على الواح تمثل الابجدية الاتروسكية واليونانية واللاتينية، المنهج التثقيفي فكل نقش باللغة الاتروسكية عثر عليه على قطع تستخدم في الحياة اليومية (مرايا وتماثيل التقديمات ومزهريات) مرفق بطريقة لفظه لكن بالابجدية اللاتينية وبمعناه.

 وتعرض في كورتونا ايضا النصوص الثلاثة الاطول المعروفة باللغة الاتروسكية من بينها لفافة "مومياء زغرب" التي لا تنقل من مكانها بسبب هشاشتها.

واوضح هاوسميسير "انه الكتاب الوحيد على القماش من العصور القديمة الذي وصل الينا. انه على الارجح روزنامة طقوس كان ربما في حقيبة كاهن اتروسكي سافر الى مصر".

ومن الوثائق الملفتة ايضا وثيقة "تابولا كورتونينسيس" التي اكتشفت قبل سنوات قليلة "وهي على الارجح عقد بيع مع سلسلة من الاسماء تظهر ربما انتقال ملكية قطعة ارض مع اول ذكر تاريخي لبحيرة تراسيمينو القريبة".

- من اليمين الى اليسار -

وبعيدا عن الفرضيات غير الواقعية التي تربط الاتروسكية السابقة  للغات الهندية-الاوروبية، بالحيثية او اللغات البيروفية حتى، يوضح هاوميسير "من المعروف انها قريبة الى لغات محكية في بحر ايجه على جزيرة ليمنوس اليونانية وفي الالب مثل اللغة الريتية".

واعيد اكتشاف اللغة الاتروسكية اعتبارا من عصر النهضة ولا سيما القرن الثامن عشر من خلال نقوشات عثر عليها علماء اثار هواة في تلك الفترة وبدأت عندها محاولة لفهم هذه الابجدية.

واوضح بيرنيه انه منذ كتاب لويجي لانتزي حول اللغة الاتروسكية في العام 1789  "نعرف ان الاتروسكية تقرأ من اليمين الى اليسار ويمكن فك رموزها. واستنادا الى هذه الاسس" تمكن العلماء من اكتشاف مرادفات هذه اللغة وقواعدها وبنية الجمل وتطورها اللفظي.

 لكن بعض الغموض يبقى يلفها ولا سيما على صعيد تفسيرها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة اللغة الأتروسكية مدخل مميز لفهم هذه الحضارة المتوسطية القديمة



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca