برلين ـ وكالات
تعلّق الحكومة الألمانية آمالاً طموحة على تنمية وتطوير الطاقات المتجددة، وبالأخص تكنولوجيا "تحويل الطاقة إلى غاز"، فأن تكون شبكة الغاز الطبيعى مستودعاً للكهرباء - أمر يدعو للدهشة، ولكنها تكنولوجيا جديدة متطلعة نحو المستقبل.
تعمل هذه التكنولوجيا على معادلة التقلبات التي تحدث من التغذية التى تصل إلى محطات الطاقة الناتجة عن الرياح أو الشمس ، وهناك حوالى ?0 محطة إسترشادية مقامة فى ألمانيا لتجريب هذه التكنولوجيا فى شتوتجارت وفرانكفورت الواقعة على نهر الماين وباد هيرسفيلد.
توجد تقنيتان للاحتفاظ بالكهرباء الفائضة لاستخدامها فى أوقات الحاجة – إما عن طريق ضخها فى صورة ماء إلى محطات الطاقة الكهرومائية فى الجبال المتوسطة والعالية، وهى تقنية مجربة منذ فترة طويلة، أو التقنية الجديدة وهى تخزينها فى بطاريات كبيرة أعلى المبانى التى تنتج الكهرباء من أشعة الشمس. إلا أن هاتين التقنيتين لن تكونا كافيتين فى المستقبل لتحقيق ثبات فى نظام الكهرباء.
محطة تحويل الطاقة إلى غاز تستخدم الكهرباء الفائضة عن محطات الطاقة الخضراء لتفتيت الماء عن طريق التحليل الكهربائى إلى أكسجين وهيدروجين. ثم يتم تخزين الهيدروجين مقسماً إلى جزيئات صغيرة مباشرة فى شبكة الغاز الطبيعى أو يحّول قبل التخزين إلى غاز الميثان. ويعتبر الميثان أيضاً مكوناً رئيساً من مكونات الغاز الطبيعى العادى. يبلغ طول شبكة الغاز الطبيعى فى ألمانيا نحو 400 ألف كيلومتر، وفى هذه الحالة يمكن لاحقاً استخدام الغاز فى محطات الطاقة لانتاج الكهرباء مرة أخرى.
مازالت هذه التكنولوجيا فى بداية الطريق و المشكلة الأساسية هى فقدان جزء كبير نسبياً من الطاقة خلال مرحلة التحويل ، ولكن الخبراء يحدوهم الأمل فى دخول هذه التكنولوجيا قريباً إلى مرحلة الإنتاج ،جدير بالذكر أنه تم مؤخراً تدشين أكبر مركز بحثى على مستوى العالم لبديل الميثان فى شتوتجارت- فايهنجن، ويقوم مركز "بادن فورتمبيرج" لبحوث الطاقة الشمسية والهيدروجين بتشغيل هذا المركز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر