واشنطن - الدار البيضاء اليوم
انخفضت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بعد أربع جلسات من الارتفاع، متأثرة ببيانات اقتصادية تظهر ضعف اقتصاد الصين الشهر الماضي، نتيجة لعمليات الإغلاق للحد من تفشي "كورونا"، لكن مخاوف تلوح في الأفق بشأن المعروض في الأسواق العالمية مع استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على الواردات من روسيا.
انخفض الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين أكثر من المتوقع خلال أبريل الماضي ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أوائل عام 2020، كما انخفض الطلب على النفط أيضاً عن العام السابق، بعد أن نفذت الصين قيوداً صارمة لمواجة تفشي "كورونا".
قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في "إس بي أي" لإدارة الأصول (SPI Asset Management Pte)، لوكالة بلومبرغ إن البيانات الاقتصادية الواردة من الصين سيئة للغاية، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على سوق النفط، مضيفا أن تدني السيولة يؤدي إلى تفاقم التقلبات التي تشهدها السوق.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 1.5% إلى108.85 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية عند الساعة 12.20 مساء بتوقيت سنغافورة بعد ارتفاعه بنسبة 1.1% في وقت سابق.
خسر خام برنت تسليم يوليو 1.6% إلى 109.79 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.
ارتفعت العقود الآجلة للبنزين 1.4% لتصل إلى 4.0111 دولار للغالون قبل أن تتراجع إلى 3.9321 دولار.
قال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية من المتوقع أن تحقق أسواق النفط مكاسب هذا الأسبوع حيث سيؤدي حظر وشيك من قبل الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي إلى تفاقم قلة المعروض العالمي من الخام والوقود".
يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الإثنين لمناقشة الجولة التالية من العقوبات الروسية، فيما طرح دبلوماسيون فكرة تأجيل حظر مقترح على وارداتها النفطية بعد اعتراضات من المجر.
قال دبلوماسيون ومسؤولون، يوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يهدف إلى الاتفاق على حظر تدريجي للنفط الروسي هذا الشهر على الرغم من المخاوف بشأن الإمدادات في أوروبا الشرقية رافضا اقتراحات بالتأجيل أو التخفيف.
تخطط ألمانيا لوقف استيراد النفط الروسي بحلول نهاية العام حتى لو فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على إجراء منسق، وفقًا لمسؤولين حكوميين.
قال جاو جيان، المحلل في شركة Zhaojin Futures Co ، لوكالة بلومبرغ، "كل شيء من الغاز إلى الزراعة إلى النفط يواجه نقصاً بسبب روسيا، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، ولا تزال مخاطر نقص العرض تهيمن على السوق".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر