الدوحة ـ وكالات
أطلق بنك HSBC خدمات الحسابات بالرنمينبي "اليوان" للعملاء في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ولبنان، بحيث يتمكن العملاء من تسوية دفعاتهم بالرنمينبي لتعاملاتهم التجارية الخارجية وكذلك فتح حسابات للودائع الآجلة بالرنمينبي.
وقدم السيد سايمون وليامز كبير الاقتصاديين في HSBC الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عرضاً لعملاء بنك HSBC صباح أمس لتعريفهم بالأهمية المتعاظمة للرنمينبي كعملة للتجارة والأعمال وذلك في منتدى أقيم بهذه المناسبة في الدوحة.
وقال وليامز إن استخدام الرنمينبي تزايد على الصعيد العالمي منذ عام 2009، وذلك عندما أطلقت الصين برنامجاً تجريبياً لعولمة عملتها من خلال سماحها باستخدام الرنمينبي لتسوية الدفعات التجارية الخارجية. ولقد دأبت الصين على تشجيع شركائها التجاريين لاستخدام الرنمينبي بشكل أكبر عند قيامهم بسداد قيمة مستورداتهم أو استلامهم للمدفوعات مقابل صادراتهم.
ولفت إلى أن عملية طرح وتوسيع نطاق التداول بالرنمينبي تسارعت على المستوى الدولي مدفوعةً بشكل أساسي بالنمو الحاصل في تسوية المعاملات التجارية. ففي عام 2012، تم دفع ما يساوي 12 في المائة من حجم المبادلات التجارية الإجمالية للصين (الواردات والصادرات) بالرنمينبي، أي بزيادة قدرها 3 في المائة على عام 2010. ويتوقع HSBC أنه، بحلول عام 2015، سيتم دفع قيمة حوالي 30 في المائة من إجمالي المعاملات التجارية للصين بالرنمينبي - أي ما يعادل حوالي 2 تريليون دولار.
ويشار إلى أن هناك 30 سوقاً في جميع أنحاء العالم تقوم بإجراء ما يزيد على 10 في المائة من أعمالها التجارية مع الصين باستخدام عملة الرنمينبي، كما ازداد حجم تدفقات رؤوس الأموال الخارجية بالرنمينبي أيضاً.
إلى ذلك زاد حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بثلاثة أضعاف تقريباً في عام 2012، وزاد حجم الاستثمارات الخارجية المباشرة بالرنمينبي بنسبة 50٪. وبالمقابل، فإن فرص الاستثمار بالرنمينبي آخذة بالانفتاح في جميع أنحاء العالم – مدعومة من قبل الأسواق الخارجية المزدهرة التي تقوم بتوسيع أعمالها في مجال صناديق التحوط الخارجية، وزيادة رؤوس الأموال وتمويل احتياجاتها الأخرى المقومة بالرنمينبي.
ويأتي اتساع نطاق التداول بالرنمينبي على المستوى الدولي ليعكس مكانة الصين كقوةٍ اقتصاديةٍ عالميةٍ، مما سيدعم نشاطاتها التجارية المتنامية وعلاقاتها الاستثمارية حول العالم.
أما هنا في الشرق الأوسط، فقد أصبحت المنطقة المستفيد الرئيسي من هذا النمو، حيث زاد حجم التبادلات التجارية بين الصين و16 من أكبر البلدان العربية من 13.5 مليار دولار أمريكي في عام 2001 إلى 182 مليار دولار أمريكي في عام 2011.
وتشير التوقعات على المدى الطويل إلى أنه وخلال 5 سنوات، سيصبح التعامل بالرنمينبي كعملة رئيسية من المتطلبات الضرورية لأي شركة في منطقة الشرق الأوسط تسعى بشكل جدي لتطوير علاقاتها التجارية مع الصين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر