آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المصرف الدولي يعتبر نظام الإرث بالمغرب نقطة سوداء في المساواة الاقتصادية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصرف الدولي يعتبر نظام الإرث بالمغرب نقطة سوداء في المساواة الاقتصادية

المصرف الدولي
الرباط - بشرى بلال

أظهر تقرير حديث للمصرف الدولي أن غياب المساواة  في الإرث في المغرب، نقطة سوداء في مجال المساواة بين الرجال والنساء في مجال الحقوق الاقتصادية، في ظل السجال حول المساواة في الإرث في القوانين المغربية.

وأوضح التقرير، الذي أصدره المصرف الدولي حديثا تحت عنوان "النساء.. المقاولات والقانون"، أن المجالات الاقتصادية والاجتماعية تتعرض فيها النساء المغربيات للحيف والتمييز، كالتمييز في مجال التمتع بالأملاك بالمقارنة مع الرجال، بسبب عدم تمتعهما بالحقوق نفسها في مجال الإرث، إذ ترث النساء نصف ما يرثه الرجال، وهو ما يضعف وصولهن للأملاك.

كما سجل التقرير ذاته، الصادر عن المصرف الدولي، أن النساء في المغرب لا يتمكن من التمتع بصفة "رب أسرة" مثل الرجال، بحكم أن القانون المغربي لا يأخذ بعين الاعتبار المساهمة غير المادية للمرأة في البيت، بمعنى أن القانون المغربي لا يعتبر مختلف الأشغال المنزلية، التي تقوم بها ربات البيوت في حالة الطلاق كمساهمة مادية للمرأة في الأسرة، ولا تأخذ بعين الاعتبار في اقتسام ممتلكات الأسرة.

ومن بين النقط السوداء في مسار المساواة بين الرجال والنساء في المغرب، سجل التقرير صعوبة حصول النساء في المغرب على قروض، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على نسبة وصولهن  الى رئاسة المقاولات، فيؤكد التقرير ذاته أن الاقتصاد المغربي، وكل اقتصادات العالم لا يمكن أن تحقق نموا حقيقا في ظل استمرار ضعف وصول النساء إلى مراكز الريادة.

وتعليقا على هذا التقرير، أكد الخبير والمحلل الاقتصادي، عمر الكتاني، أن المصرف الدولي "ليس مؤهلا لا عليما ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا حضاريا من أجل التكلم في هذا الموضوع، ولهذا فهذا الأمر هو في خدمة الرأسمال الغربي العالمي".

وأوضح الكتاني في تصريحات صحافية أن الرأسمال الغربي والمصرف الدولي توأمان لشربان واحد، متابعا أنه إذا كانت في هذا المصرف فائدة فعليه "أن يقول لنا ما هي الوسائل الحقيقية لتنمية المتجمع لأنه في المغرب ليس الإرث من يخلق التفاوت في التنمية، وإنما هو تعليم المرأة وتكوينها وفتح الباب أمامها لتربية أبنائها بطريقة جيدة تجعلهم منتجين مستقبلا".

وأشار الكتاني إلى أن الله تعالى خلق البشر وخلق الإرث مفرقا ليجعل الثقل الكبير في ما يخص النفقة على الرجل والثقل الخفيف على المرأة من أجل تربية أبنائها.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق إلا بعد المساواة بين والرجل في الإرث هي مسائل لا دخل لها مباشرة بالنمو الاقتصادي، فالأخير، يؤكد الكتاني، يتحقق بالتعليم "فنحن مجتمع مسلم ولذا فالتعليم يعلم العلم والإسلام يعلم الأخلاق، ولهذا ولكي يكون الرجل والمرأة منتجين في المجتمع يجب أن يكونا متعلمين، إلى جانب التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية والذي يعتبر الأساس"، حسب المتحدث ذاته.​

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف الدولي يعتبر نظام الإرث بالمغرب نقطة سوداء في المساواة الاقتصادية المصرف الدولي يعتبر نظام الإرث بالمغرب نقطة سوداء في المساواة الاقتصادية



GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دار أوبرا موسكو تقدم باليه "جيزال" حتى 27 كانون الأول القادم

GMT 11:24 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

حركة انتقالية بطعم الترقيات في عمالة الحي الحسني

GMT 02:51 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دبابات حوثية تدخل حرب الشوارع جنوب العاصمة اليمنية

GMT 01:33 2015 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

7 أسلحة تحمي الزوجات من غدر الأزواج

GMT 05:57 2015 الإثنين ,11 أيار / مايو

اعتقال زوج اعتدى على زوجته في ايموزار كندر

GMT 03:13 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

قرار ملكي يحيل كبار ضباط الجيش على التقاعد

GMT 12:41 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد سهيل يكشف سبب انفصاله عن الوداد

GMT 08:01 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق اسم فراشة الأمازون النادرة على اسم السير أتينوبورو

GMT 07:16 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس في فستان مرفق ببلوزة تكشف عن خصرها

GMT 13:41 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

العثور على طيور نادرة في الأراضي الرطبة للنهر الأصفر

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الكرنب والشاي الأخضر يساعدان في علاج سرطان الثدي

GMT 18:50 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

بيرين سات تحتفل بعيد ميلادها الـ 32

GMT 20:56 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أضرار ضرب الطفل في المدرسة

GMT 05:27 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

ممارسة الجنس تُغني عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية

GMT 17:42 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

انتحار طفل شنقًا بالعرائش في المغرب

GMT 18:49 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

"Huawei" تستقطب المستخدمين بخدمات جديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca