آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

البنك الدولي يشيد بمحاربة التمويلات الإسلامية للفقر وخلق الرخاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البنك الدولي يشيد بمحاربة التمويلات الإسلامية للفقر وخلق الرخاء

البنك الدولي
الرباط - المغرب اليوم

تطرق البنك الدولي في أحدث تقاريره إلى الإمكانيات التي تمتلكها التمويلات الإسلامية للمساعدة في الحد من التفاوت في مستويات الدخل في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الرخاء المشترك، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلا إن "التمويل الاجتماعي الإسلامي يمكن أن يخفف حدة الفقر، ويخلق شبكة أمان اجتماعي لمن يعيشون في فقر مدقع".

التقرير الذي يحمل عنوان "حافز لتحقيق الرخاء المشترك" أورد أن المؤسسات والأدوات التي يعتمد عليها هذا التمويل مثل "القرض الحسن، والزكاة، والصدقات، والوقف" تضرب بجذورها في إعادة توزيع الثروة والعمل الخيري، موصيا بضرورة إنشاء نظم حوكمة لدعم العمل المنظم لقطاع التمويل الاجتماعي الإسلامي.

وبالاستفادة من إمكانيات مؤسسات كالزكاة والأوقاف، يرى التقرير أن من الممكن تلبية احتياجات الموارد لأشد الفئات حرمانا في أغلب بلدان جنوب وجنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.

ويؤكد المصدر نفسه أن صناعة التمويل الإسلامي في حاجة إلى التوسع خارج نطاق المعاملات البنكية التي تهيمن حاليا على هذا التمويل، وتشكل أكثر من ثلاثة أرباع مكونات هذه الصناعة، إذ أوصى البنك الدولي في هذا الإطار بضرورة "توفير مناخ تنظيمي وإشرافي ملائم يتصدى لمخاطر النظام المالي بين البلدان المختلفة، وطرح منتجات وخدمات مبتكرة للمشاركة في تحمل المخاطر، بدلا من محاكاة المنتجات التقليدية التي تلقي بالمخاطر على أطراف أخرى"، مشددا أيضا على وجوب توحيد قواعد وأحكام الشريعة المتعلقة بالتمويل الإسلامي في جميع البلاد، وتعزيز سبل الحصول على التمويل الإسلامي، وتدعيم رأس المال البشري للتمويل الإسلامي والتوعية به.

ويشير البنك الدولي إلى أن واضعي السياسات ينبغي أن يعطوا الأولوية لتطوير المؤسسات المالية غير البنكية التي "تعاني حاليا من عدم التطور وعدم الاستغلال الكامل"، مدليا بمثال في هذا الإطار يتعلق بالتأمين الإسلامي "التكافل"، الذي قال إنه يمكن "أن يوفر مزايا مهمة للأسر والشركات، ما يؤدي إلى تحسين سبل حصولها على الخدمات المالية".

ويضيف التقرير: "يدعو التمويل الإسلامي إلى المساواة والتوزيع العادل للدخل والثروة ومن خلال ارتباطه الوثيق بالاقتصاد الحقيقي وتقاسم مخاطر التمويل، ويمكن أن يساعد في زيادة استقرار القطاع المالي، كما يمكنه أن يجذب إلى النظام المالي الرسمي أناسا مستبعدين منه حاليا لأسباب ثقافية أو دينية"، مبرزا أنه "خلافا للتمويل التقليدي، يقوم التمويل الإسلامي على التمويل الذي يشارك في تحمل المخاطر والتمويل بضمان الأصول؛ وبإسناد الملكية المباشرة إلى الأفراد في القطاع الحقيقي من الاقتصاد، فإنه يقلص عزوفهم عن المخاطر".

وذكرت الوثيقة مجالات قال إنها تقتضي التدخل على صعيد السياسات لتطوير فعالية التمويل الإسلامي وتفعيل إمكانياته في المساعدة على تقليص التفاوت وعدم المساواة. وتشمل هذه الإجراءات التدخلية: "تعزيز الانسجام بين اللوائح التنظيمية وتطبيقها وفرضها"، إضافة إلى "إنشاء مؤسسات تقدم المعلومات الائتمانية وغيرها لدعم التمويل المستند إلى أسهم رأس المال، لاسيما مؤسسات الأعمال الصغرى والصغيرة والمتوسطة"، و"تطوير منتجات أسواق رأس المال والصكوك للمساعدة في تمويل المشاريع الكبيرة في مجال البنية الأساسية"، مع "توفير الاعتماد الرسمي لمنتجات تأتي من بلدان أخرى لتوسيع الأسواق من خلال المعاملات العابرة للحدود".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يشيد بمحاربة التمويلات الإسلامية للفقر وخلق الرخاء البنك الدولي يشيد بمحاربة التمويلات الإسلامية للفقر وخلق الرخاء



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 07:56 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من متحور جديد من "كورونا" خلال الشتاء

GMT 20:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نفاذ تذاكر النزال الثأري بين هاري والمصري جرجس

GMT 01:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

شطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته الوحيدة

GMT 15:06 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

حفل بلقيس فتحي النسائي في جدة يشهد حضور 3000 سيدة

GMT 07:22 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم بوشناق تُواصل "البيت الكبير" بعد سلسلة من التأجيلات

GMT 13:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء التواصل الاجتماعي يُحذرون من إلغاء "حيادية الإنترنت"

GMT 16:48 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

هالة صدقي تؤكد أسفها بشأن الأحداث المتطرفة في الواحات

GMT 12:57 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهم الإكسسوارات التي يجب تواجدها في الحمام

GMT 16:28 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

"فوتوشوب" يحل مأزقًا لطفل ألماني بسبب صورة رونالدو

GMT 03:04 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شاطئ الرباط يلفظ جثة إحدى ضحايا فاجعة واد الشراط

GMT 06:33 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون يؤكدون أنّ ذبابة الفاكهة تمتلك أطول حيوان منوي

GMT 12:53 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فيات كرايسلر ستقدم ست سيارات معدلة جديدة في معرض SEMA

GMT 08:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تؤكد تقدم مفاوضات "بريكست" ودعم الفترة الانتقالية

GMT 19:29 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تطلب من باسم يوسف العودة وتقديم برنامج ساخر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca