آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قلق حيال إغلاق بنك "باركليز" حسابات الحوالات الصومالية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قلق حيال إغلاق بنك

مقديشو- عبد الستار حسن

أعرب الصوماليون عن قلقهم الشديد تجاه الخطوة الذي يقوم بها بنك "باركليز" البريطاني لإغلاق أرقام حسابات حوالات لشركات صومالية، وهو ما انتقدته  أيضا هيئات دولية واعتبرته قراراً خطيرا بسبب خوفها من تأثير ذلك على حيياة أسر صومالية تعتمد على ما يرسله ذووهم من أموال من بريطانيا.وقالت رابطة الخدمات المالية الصومالية وهي مظلة تضم شركات مختصة في التحويلات المالية إن "إغلاق خدمة بنك باركليز في الصومال ستكون له "عواقب وخيمة" لأنه ليس هناك بدائل أخرى يتلقى الصوماليون عن طريقها مساعدات أهاليهم في المهجر.وطالبت الرابطة في بيان لها "الحكومة البريطانية ومسؤولي بنك باركليز بالتراجع عن وقف تعاونها مع الشركات الصومالية للحوالات المالية ، التي تمثل مصدر دخل مهم للصوماليين في الداخل".وكان من المقرر أن يعلن بنك باركليز عن إعلاق حسابات الشركات الصومالية أمس ، غير أنه أرجأ ذلك إلى الثلاثين من هذا الشهر.ويرسل الصوماليون في بريطانيا وحدهم مليون جنيه استرليني سنويا، فيما تبلغ المساعدات المالية التي يرسلها الصوماليون في المهجر مليار ومئتي ألف دولار أمريكي وفق إحصائية لصندق النقد الدولي عام 2011، وهو ما يفوق المساعدات الإنسانية التي حصلت عليها الصومال خلال الــ 5 سنوات الماضية من المجتمع الدولي.بدورها أعربت الحكومة الصومالية عن قلقها العميق تجاه هذه الخطوة، حيث قالت وزير الخارجية الصومالية ، فوزي حاج يوسف ، إن وقف تدفق أموال الصوماليين عن طريق الشركات الصومالية ، قد يعقّد حياتهم .وأضافت الوزيرة الصومالية ، أن حكومتها تبذل جهودا حثيثة لوقف هذا القرار بالتعاون مع السلطات البريطانية، مطالبة خلال جلسة نقاش لمجلس الوزراء الصومالي حول قرار البنك ، السلطات البريطانية بممارسة ضغوطات على إدارة البنك.وكان بنك باركليز قد ذكر قبل ثلاثة أشهر أنه سيوقف تعامله مع الحوالات الصومالية في العاشر من شهر أيلول\ سبتمبر الحالي قبل أن يعلن أمس تمديده القرار إلى الثلاثين من هذا الشهر. ويبرر البنك قراره خوفا من حصول عمليات غسيل الأموال عن طريق الشركات الصومالية.وعلى المستوى الشعبي يتزايد الخوف من إغلاق أرقام حساب شركات التحويلات الصومالية، ويقول حسن معو مغترب صومالي في بريطانيا ، أن يعيل أسرة مكونة من ثمانية أشخاص في الصومال ، عن طريق تحويل الأموال إليهم من بريطانيا.وأضاف معو في حديث ل "العرب اليوم" ، أن هذا القرار قد يؤثر على حياة أسرته في الصومال ،داعيا السلطات البريطانيا إلى وقف هذا الإجراء الخطير حسب وصفه وأشار معو إلى أنه وكغيره من الصومالييين في المهجر خلال العقدين الماضيين كانوا طوق نجاة لعائلاتهم في الصومال، محذرا من خطورة قرار البنك البريطاني.أما ديق فيدو أم صومالية تتلقى المصروفات المالية من الخارج ، فقالت إن ما يرسله ذوونا في الخارج ، يساعدنا على العيش ، حيث تغطي هذه الأموال تكاليف الأسرة من عيش وصحة وتعليم ، مشيرة إلى أن وقف هذه الأموال بمثابة فرض حصار اقتصادي خانق على ملايين الصوماليين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق حيال إغلاق بنك باركليز حسابات الحوالات الصومالية قلق حيال إغلاق بنك باركليز حسابات الحوالات الصومالية



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca