دمشق ـ وكالات
ذكرت وكالة "سانا " ان حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة اعلن أنه واعتبارا من اليوم الثلاثاء سيعود المصرف المركزي لتلبية طلبات المصارف لشراء القطع الأجنبي من مصرف سورية المركزي لتمويل المستوردات وفقا لاحتياجات السوق وحسب سعر يحدده المصرف المركزي بعد استلامه طلبات المصارف بحيث يضمن السعر المذكور عدالة التسعير للسلع والبضائع في السوق من جهة وإعادة سعر الصرف إلى مستوياته الطبيعية من جهة ثانية.
كما أعلن الحاكم عن قيام المصرف المركزي وبشكل فوري بضخ القطع الأجنبي عن طريق مؤسسات الصرافة والمصرف التجاري السوري بأسعار مقبولة بهدف تلبية طلبات المواطنين لشراء القطع الأجنبي حيث سيتم بيع المواطنين القطع الأجنبي المطلوب وفق الانظمة السارية حاليا والتي تقضي ببيع المواطن مبلغ 1000 يورو شهريا.
وأكد ميالة أن عملية التدخل المذكورة ستعيد سعر الصرف إلى مستوياته ولاسيما أن المصرف المركزي عمل مؤخرا أيضا على استصدار قرار لإعفاء مصدري الاغنام من سداد قطع التصدير بشكل مسبق لعملية تصدير الأغنام حيث بين ميالة أن عملية السداد المسبق والتي كان معمولا بها في السنوات السابقة ساهمت ضمن الظروف الحالية وفي ظل ضعف موارد القطع الأجنبي في زيادة الطلب على القطع الأجنبي من قبل مصدري الأغنام وبالتالي زيادة الضغط على سوق القطع الأجنبي الأمر الذي ساهم بارتفاع سعر الصرف موضحا أن القرار الصادر يلزم مصدري الأغنام باعادة الحوالات الناجمة عن التصدير بشكل لاحق لعملية التصدير.
من جانب آخر أكد ميالة أن الحكومة قامت بوضع الآلية اللازمة لتفعيل خط التسهيل الائتماني الممنوح من الجانب الإيراني بقيمة مليار دولار أمريكي بحيث سيساهم ذلك في تمويل جزء كبير من احتياجات السوق المحلية وبتسهيلات دفع ما يسهم في تخفيف الضغط على سوق القطع الأجنبي وبالتالي على سعر صرف الليرة السورية.
وأعرب ميالة عن تفاؤله بعودة سعر الصرف إلى مستوياته بعد اتخاذ الاجراءات المذكورة حيث أن الارتفاعات الحاصلة غير مبررة كما أن الاجراءات المتخذة من شأنها معالجة الأسباب التي تقف وراء هذه الارتفاعات والحد من قيام البعض بالمضاربة على سعر صرف الليرة السورية واستغلال حاجة المواطنين والتجار للقطع الأجنبي.
وختم ميالة إن المركزي يقدر ثقة المواطن بليرته السورية وبقدرة المصرف المركزي على ضبط إيقاع سعر الصرف بشكل مستمر ولذلك فهو مستمر بالدفاع عن سعر الصرف وبالتدخل كلما اقتضت الضرورة مهما اشتدت الأزمة وبالرغم من جميع المحاولات للمضاربة على الليرة وإضعافها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر