آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بنك المغرب يستعد لتطبيق الصرف المرن للدرهم في غضون أشهر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بنك المغرب يستعد لتطبيق الصرف المرن للدرهم في غضون أشهر

العملة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

يستعد مسؤولو بنك المغرب لتطبيق نظام الصرف المرن للدرهم، ابتداء من النصف الثاني من العام الجاري؛ وهو الإجراء الذي يدخل في إطار الاستعدادات الجارية للتحرير الكلي لصرف العملة المغربية، الذي ظل أحد المطالب الرئيسية لمؤسسة صندوق النقد الدولي منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي.

ويرى الاقتصادي المغربي نجيب أقصبي أن هذا الإجراء سيجعل بنك المغرب يرفع يده عن ميكانيزمات تحديد سعر صرف الدرهم بناء على سلة من العملات الأجنبية، والتي تضم الأورو والدولار بشكل رئيسي إلى جانب بعض العملات الأجنبية الأخرى بنسب ضئيلة؛ وهو ما يعني أن سعر الصرف سيخضع لمبدأ العرض والطلب.

الخبير الاقتصادي المغربي أكد أن مطلب صندوق النقد الدولي بتعويم سعر صرف الدرهم المتكرر لسنوات طويلة تملصت من تطبيقه كل الحكومات المغربية المتعاقبة على تسيير شؤون الحكومة، بسبب عدم قدرة الاقتصاد المغربي على امتصاص صدمة تحرير سعر صرف الدرهم، نظرا لعوامل هيكلية متعددة ترتبط أساسا بضعف القدرة التصديرية للبلد، هي نفسها التي يعاني منها الاقتصاد الوطني حاليا بالرغم من ذلك نجد أن الحكومة السابقة التي قادها حزب العدالة والتنمية لم تتردد، ولو لثانية، في تطبيق تعليمات صندوق النقد الدولي

يتساءل أقصبي: "ما الذي تغير حتى يوافق المغرب على الشيء نفسه الذي رفضه في السنوات الماضية؟ عموما، فالمغرب ونظامه الاقتصادي لا يتيحان له الصمود كثيرا أمام العمل بالنظام المرن لصرف الدرهم، بسبب اعتماده على الخارج في توفير مجموعة كبيرة من احتياجاته الطاقية والغذائية والصناعية، في وقت يعاني فيه من عجز اقتصادي مزمن منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، الذي ما فتئ يتفاقم مع توالي السنوات"

ويستطرد الخبير نفسه: "ربما قد يربط البعض هذا القرار بانتعاش احتياطي المغرب من العملة الصعبة، والتي تبلغ تقريبا 25 مليار دولار؛ لكن ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن هذا الانتعاش هو ظرفي، ومرتبط بشكل رئيسي بتراجع سعر المحروقات التي خففت من وطأة الضغط على تكوين احتياطي مريح من العملة الصعبة".

الخبير الاقتصادي المغربي أضاف: "حاليا، هناك معاودة لارتفاع أسعار المحروقات في السوق الدولية للارتفاع؛ وهو ما سيؤثر سلبا على هذا الاحتياطي، إضافة إلى أنه في حالة حدوث هجوم قوي على عملة الدرهم، فإن إعادة الشراء التي قد يقودها بنك المغرب في الأسواق الدولية باحتياطي العملة الصعبة لن تدوم سوى أقل من 3 أيام على أبعد تقدير. حينها، لن يجد البنك بما سيواجه به مثل هذه الهجومات، التي عانت منها مجموعة من الدول في السابق".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك المغرب يستعد لتطبيق الصرف المرن للدرهم في غضون أشهر بنك المغرب يستعد لتطبيق الصرف المرن للدرهم في غضون أشهر



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca