تطلق مجموعة "اوربيتال ايه تي كاي" الاميركية الخميس مركبتها غير المأهولة "سيغنس" في مهمة ترمي الى تزويد محطة الفضاء الدولية في مدار الارض بالمؤن والمعدات، في اول رحلة لمركبة اميركية الى المحطة بعد حادثين.
فقد كفت مجموعة "اوربيتال" عن ارسال رحلات الى محطة الفضاء الدولية منذ انفجار صاروخها القاذف انتاريس بعد ثوان على اقلاعه في تشرين الاول/اكتوبر من العام 2014.
وفي حزيران/يونيو 2014 فقدت مجموعة "سبايس اكس"، التي تحتكر مع "اورببيتال" عقود رحلات النقل الفضائي لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) الى المحطة، صاروخا من طراز "فالكون 9".
ومن ذلك الحين توقفت رحلات النقل لدى المجموعتين. وستكون المهمة التي تطلقها "اوربيتال" الخميس هي الاولى منذ ذلك الوقت، اما "سبايس اكس" فقد اعلنت انها ستستأنف رحلاتها في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وكان حادث تحطم الصاروخ "انتاريس" اول انتكاسة للقطاع الخاص الاميركي المنطلق في الآونة الاخيرة في الاستثمار في مجال الفضاء، منذ بدء مهمات النقل الفضائي الى المحطة الدولية لحساب وكالة ناسا.
- لا تأثير على رواد المحطة-
ولم يؤثر انقطاع رحلات التموين لشركتي "اوربيتال" و"سبايس اكس" على رواد الفضاء المقيمين في المحطة الدولية.
فالمحطة فيها ما يكفي من مؤن تغذي الرواد على مدى اشهر، اضافة الى تكفل مركبات الشحن الروسية واليابانية بايصال مؤن ومعدات الى المحطة في الصيف الماضي.
ومن المقرر ان تنطلق المركبة "سيغنس" الخميس من قاعدة كاب كانافيرال في كاليفورنيا، يحملها صاروخ اطلس-5، من تصميم شركة "يونايتد لونش الاينس"، وذلك عند الساعة 22,55 ت.غ..
وتشير توقعات الاحوال الجوية الى ان احتمال ان يكون الطقس مناسبا يناهز 60 %.
وستكون مهمة الشحن هذه الرابعة التي تنفذها مجموعة "اوربيتال".
وتحمل المركبة 3,5 اطنان من المواد اللازمة للرواد، منها طعام وماء وملابس ومعدات ضرورية لحوالى 250 تجربة علمية سيجريها الرواد الستة المقيمون في المحطة، في ظروف انعدام الجاذبية.
وان نجحت عملية الاطلاق، ستصل المركبة الى المحطة الاحد، وهناك ستلتقطها الذراع الالية للمحطة التي يتحكم بها الرواد من الداخل.
وستبقى المركبة ملتحمة بالمحطة الى شهر كانون الثاني/يناير، ثم تنفصل وتهوي باتجاه الارض حيث تتفتت وتحترق في غلافها الجوي مع ما ستكون محملة به من نفايات وزنها 1,5 طن.
- ثقة كبيرة-
وقال فرانك كالبرستون المدير العام لمجموعة "اوربيتال" في مؤتمر صحافي "نحن واثقون جدا" من فاعلية الصاروخ اطلس-5.
وتنوي "اوربيتال" ارسال المهمة التالية في الربيع المقبل ايضا بواسطة الصاروخ اطلس-5 الذي سبق ان اطلق بكفاءة مئات الاقمار الاصطناعية.
ولن تكون صواريخ "انتاريس"، التي اجريت عليها التعديلات اللازمة لتجنب تكرار حادث التحطم، جاهزة للخدمة قبل منتصف العام 2016.
واظهرت خلاصات تقرير التحقيق الذي اجرته وكالة الفضاء الاميركية ان فقدان الصاروخ "انتاريس" في تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي قد يكون ناجما عن انفجار في احد المحركات الروسية الصنع للصاروخ.
ووقعت "اوربيتال" مطلع العام الحالي عقدا بقيمة مليار دولار مع شركة "انرجيا" الروسية لتزويدها بستين محركا لصواريخ "انتاريس".
واندمجت شركة "اوربيتال ايه تي كهي" التي كان اسمها "اوربيال ساينسز"، بشركة الاينت تكسيستمز المصنعة للصواريخ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر