بدأ صاحب مؤسسة "إي إس جي أي" لأنظمة التحكم وخفض استهلاك الطاقة، حاتم العمودي، رحلته مع القطاع الخاص قبل 10 سنوات، تحديدًا بعد ترك عمله مهندس طيران، وافتتاح عدد من الشركات التي تهتم بالأنظمة الذكية والتحكم، والتي تهدف إلى توفير الطاقة.
وتمكن العمودي بعد ثلاث سنوات من افتتاح مؤسسة "إي اس جي أي" لأنظمة التحكم وخفض استهلاك الطاقة، وهي عضو في مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من تطوير أنظمة التحكم في عدد من الجهات الحكومية والخاصة، لخفض 10% من استهلاك الطاقة.
وروى العمودي قصة تأسيسه الشركة قائلًا "بدأت عملي في القطاع الخاص بعد أن استقلت من وظيفتي السابقة مهندس طيران في 2006، وأسست شركة خاصة لتجارة تزويد الوقود".
وأوضح أنه أسس بعدها شركة "إنتيريور أوتومايشن" في 2008 التي كانت متعلقة بالمنازل والمباني الذكية، وتصميم حلول لها، ثم تفرع في عدد من المجالات ووجد أن أنظمة التحكم وحلول خفض استهلاك الطاقة الأجدر بالتركيز عليها، مضيفًا "أسست في 2013 مؤسسة متخصصة في حلول استهلاك الطاقة، إذ إن الممارسات التي وجدتها كانت خاطئة لذا أردت تقديم حلول جديدة، وإدارة أفضل لأنظمة التحكم والمباني، ودمجت بين اهتمامي بالطاقة والمباني الذكية التي ركزت عليها في شركتي السابقة".
وتابع العمودي أنه تمكن خلال أشهر من إطلاق مؤسسته الجديدة من الحصول على عقود مع عدد من الشركات الضخمة، أولها "طيران الاتحاد" لتصميم صالات مبنى الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، والتحكم في نظام الإدارة والتكييف لهذه المباني، وتوفير الطاقة فيها.
وأفاد بأنه واجه صعوبات عدة في بداية عمله في مؤسسة "إي اس جي أي"، أهمها أسلوب التعامل مع الشركات، موضحًا "كانت مؤسستي جديدة في السوق، والحلول التي نقدمها لم تستهوِ عددًا كبيرًا من الشركات، خصوصًا أنها ترغب العمل بالأساليب القديمة".
وأضاف أن الصعوبة الثانية تمثلت في أن "الشركات تعودت شراء الأجهزة التي تقدم لها خيارات توفير الطاقة، إلا أن المؤسسة توفر الحلول مع الخدمات، ونحن ننسق مع الشركات الأخرى لتوفير الأجهزة، ولا نصنع الأجهزة لدينا".
وأوضح العمودي أنهم متخصصون في تصميم الأنظمة الموفّرة للطاقة بناءً على ما يحتاجه المتعاملون، متابعًا: "نحاول تقديم التكنولوجيا بحسب المبنى، إذ إن كل مبنى فيه نظام إدارة للتحكم في أي جهاز يستهلك الكهرباء، مثل الإنارة والتكييف ونظام الحريق والإنذار والمصاعد، ولابد من التنسيق بين هذه الأنظمة للتقليل من استهلاك الكهرباء، وخفض المصروفات".
وأشار إلى أن كل شركة في السوق تبيع منتجًا معينًا في مجال التحكم وإدارة المباني، إلا أننا نحاول التوفيق بين هذه الأجهزة، مضيفًا أنهم يعملون مع عدد من الشركات العالمية في مجال الأجهزة الحديثة مثل "سيمنز" لتكنولوجيا المباني و"سيسكو سيستمز".
وذكر أن "معظم المباني والشركات في الدولة لا تدرس حجم المبنى واستهلاكه للطاقة، واحتياجاته منها، فنضطر إلى تقديم هذه الدراسة بأنفسنا، وفق حجم المبنى، إذ إننا نعمل على دراسة كل جهاز وكيفية عمله في المواسم، أو وفق أعداد الأشخاص الذين يدخلون المبنى أو الذين يعملون فيه"، موضحًا أنهم يريدون جمع معلومات حية.
وأضاف أنهم عملوا في أربعة مشروعات مع طيران "الاتحاد" وشركة ماجد الفطيم، في أنظمة التحكم بمركز "مردف سيتي سنتر" للتسوق، ومركز "مول الإمارات" للتسوق لتخفيض استهلاك الطاقة بنسبة تراوح بين 10 و12%، ما يسمح بتوفير المصروفات في هذه المباني.
وأوضح أنه تمكن من خفض استهلاك الطاقة في أحد المباني العاملة في دبي بنسبة وصلت إلى 35%، إذ إنه درس كيفية تشغيل الأجهزة، وتبين من خلال الدراسة أن المبنى يدار بطريقة خاطئة حتى مع وجود الإمكانات كلها، لكن دون إدارة جيدة ما تسبب في هدر 35% من الطاقة.
وأوضح أنه افتتح مكتبًا تابعًا للمؤسسة في المملكة المتحدة، ومن خلاله تمكن من عقد اتفاقات في مجال التحكم بأنظمة الكهرباء لدى إحدى الشركات، التي ستتحكم في نظام توفير الطاقة لنحو 700 سوبرماركت، ومن ثم يستطيع جلب هذه التجربة إلى الدولة ومن ثم التحكم في الطاقة بعدد من الجهات بسهولة.
وأضاف أنه يفكر مستقبلًا في افتتاح فرع آخر في المملكة العربية السعودية، لتوفير هذه الخدمات في مجال التحكم وتوفير الطاقة، ومن ثم الانتقال إلى دول المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر