أطلقت رسميا اليوم "جمعية الإمارات للحماية من مخاطر الانترنت" جمعية إماراتية غير ربحية تعمل تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية بموجب القرار الوزاري رقم 915 لسنة 2015.
وقال الدكتور المهندس عبد الله المحياس رئيس مجلس إدارة الجمعية في مؤتمر صحفي بفندق دوسيت ثاني بأبوظبي بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمهتمين بشؤون تقنية المعلومات :" نحظى وبكل فخر بقيادة وطنية رشيدة تسعى لجعل دولة الامارات العربية المتحدة مثالا يحتذى به عالميا في مجال حماية الطفل .. مشيرا إلى أن الجمعية ستسهم بقوة في تحقيق هذه الرؤية في المستقبل القريب.
وتهدف الجمعية لأن تصبح مركزا للتميز في مجال تمكين المجتمع من الاستخدام المسؤول للانترنت إلى جانب حماية الأطفال من مخاطر الشبكة من خلال التثقيف ونشر الوعي وبناء القدرات والاضطلاع بدور رقابي واستشاري والتعاون مع مختلف الشركاء بما يسهم في ازدهار البلاد.
و أشار المحياس إلى أن قيادة دولة الامارات العربية المتحدة برهنت على التزامها الثابت والقوي ببناء مستقبل مشرق لمواطنيها من خلال إنشاء بنية تحتية عالمية المستوى في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.. لكن تحديات العصر الرقمي عديدة ومتنوعة خاصة في دولة مثل الامارات حيث أكبر عدد مستخدمي الانترنت بما يعادل 8.8 مليون مستخدم مع احتلال المرتبة الأولى في المنطقة من حيث مستخدمي الهواتف الذكية بنسبة 64.6 بالمائة.
كان قد تم انتخاب أول مجلس إدارة للجمعية في شهر نوفمبر الماضي بحضور مسؤولين من وزارة الشؤون الاجتماعية وضم سبعة أعضاء مواطنين هم سعادة الدكتور المهندس عبدالله محمد المحياس رئيس مجلس الإدارة وميرة إبراهيم المنصوري نائب رئيس مجلس الإدارة والمهندس عادل سالم الكاف الهاشمي أمينا للصندوق وعلي محمد العمادي أمينا للسر وسعادة الدكتور مطر حامد النيادي والدكتور سعيد خلفان الظاهري والدكتورة نجلاء محمد النقبي أعضاء مجلس الادارة .
من جهته نوه المهندس عادل سالم الكاف الهاشمي بالالتزام الثابت لحكومة الامارات بالانضمام الى الجهود الدولية لمكافحة الإساءة إلى الأطفال من خلال وسائل الاتصال والمعلومات.
وأضاف الهاشمي إن رئاسة الامارات للقوة العالمية الافتراضية وانضمام وزارة الداخلية للتحالفات الدولية لإنفاذ القانون يعكس الالتزام القوي لحكومة الامارات بحماية الأطفال من مخاطر وتهديدات العنف والاستغلال عبر وسائل التكنولوجيا والاتصال.
وأكد أن السياسات والتشريعات الإماراتية في مجال أمن المعلومات تغطي جرائم الانترنت والمساس بالأمن القومي واللاتسامح الديني والاجتماعي وعدم احترام القوانين وانتهاك الخصوصية والتحرش والتشهير والابتزاز والتهديد ونشر محتويات غير لائقة وانتحال/سرقة الهوية والقرصنة وتزوير البطاقات البنكية.
وتعكس بعض الأهداف والمبادرات بعيدة المدى لدولة الامارات العربية المتحدة مثل "رؤية 2021" الرؤية المستقبلية التي تتحلى بها الدولة في تطوير المجتمع وتوفير منصات تتماشى مع رؤية جمعية الامارات للحماية من مخاطر الانترنت وبرامجها.
وقد نالت ريادة الامارات في المنطقة في مجال حماية الأطفال استحسان قادة عالميين مثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من منطلق رؤية طموحة تتمثل في أن تصبح مركزا مستداما ومعترفا به دوليا في حماية الأطفال على الانترنت مع حلول العام 2021 .
وتضع جمعية الامارات للحماية من مخاطر الانترنت نصب أعينها حماية حقوق الأطفال في الاستفادة من محتوى إيجابي ومناسب لأعمارهم على الانترنت أي ضمان استفادتهم من تطورات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وهم في حماية تامة من كل أشكال الاستغلال.
من جهتها أشارت ميرة المنصوري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى تعدد وتنوع مخاطر الانترنت على الأطفال اليوم مثل المحتوى غير اللائق والتواصل والسلوكيات الخاطئة .. مؤكدة أن مهمة جمعية الامارات للحماية من مخاطر الانترنت تتطلب التعاون وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية كافة.
وقال المهندس علي العمادي أمين السر للجمعية والرئيس التنفيذي لشركة إبداع إن الجمعية مستعدة لجلب أفضل الممارسات العالمية حول حماية الأطفال إلى الامارات والمنطقة .. ونتطلع إلى شراكات استراتيجية مع مختلف الوزارات والدوائر والهيئات ذات الصلة بهدف تحقيق هذا الهدف.
وقال سعادة الدكتور مطر حامد النيادي عضو مجلس الادارة وكيل وزارة الطاقة إن إعادة تأهيل وإدماج الأطفال والمراهقين ضحايا الجرائم الالكترونية أولوية الجمعية..وإن رؤيتنا تتمثل في تعزيز قدرات ومهارات الاختصاصيين النفسيين لتمكينهم من تنفيذ البرامج العلاجية والتأهيلية الخاصة بإدمان التكنولوجيا وغيرها من القضايا ذات الصلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر