اختتم الاجتماع العالمي لوزراء وخبراء العلوم أعماله في دايجون اليوم الجمعة بعد خمسة أيام من الأنشطة المكثفة التي تضمنت تبني إعلان حول التنمية الشاملة والمستدامة العلوم.
وقد جمع اجتماع دايجون الوزاري 2015 لمنظمة OECD الذي يطلق عليه اسم "القمة العالمية للعلوم " ومنتدى العلوم والتكنولوجيا العالمي نحو 3,800 من المسئولين والمندوبين من 75 دولة، بما في ذلك الدول النامية في آسيا، و 12 منظمة دولية، للبحث عن سبل للنمو الاقتصادي المشترك عبر العلم والابتكار التكنولوجي.
كخاتمة لهذا الحدث، استضاف المنظمون مؤتمرا وطنيا حول تطوير العلوم، حيث ناقش 500 مشارك خطط عمل مفصلة لإعلان دايجون، الذي تم اعتماده يوم الأربعاء بعد اجتماع وزاري لمدة يومين.
وفي الحفل الختامي، تعهد وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط المستقبلي الكوري الجنوبي ، تشوي يانغ-هي بتقديم دعم سيئول الكامل لتنفيذ الإعلان.
وأضاف أن "قمة العلوم العالمية كانت مفيدة جدا حيث قادت كوريا الجنوبية، بوصفها البلد المضيف، إلى اعتماد إعلان دايجون، الذي يعتبر نقطة تحول على مدى السنوات الـ 10 المقبلة للعلوم والتكنولوجيا في العالم.
وقال، إن تكنولوجيا العلوم هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تدعم النمو المستدام والشامل. وقد وافقت الدول على تضافر الجهود وفتح أبوابها في مجال العلوم من خلال الاجتماع".
وأضاف تشوي ، إن كوريا الجنوبية هي الدولة "الصالحة" لتحقيق الرؤية المشتركة خلال الاجتماع وأن اللقاء مهد الطرق لتسريع النقاش بشأن النمو الشامل في جميع أنحاء العالم مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية لعبت دورا أساسيا في هذه العملية
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الإعلان سيعمل كمبدأ توجيهي للسياسات المتعلقة بالعلوم خلال الفترة القادمة.
ومن بين أمور أخرى، يقول الإعلان ،إن العلوم والتكنولوجيا من شانها تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين كما أنها تزيد من فرص العمل والإنتاجية والنمو الاقتصادي بطريقة مستدامة على المدى الطويل.
وقالت وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية الجنوبية، إن الاجتماع العلمي العالمي مهم لكونه ضم وفود من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أيضا.
وقالت كوريا الجنوبية ، إن من الإنجازات الأخرى الرئيسة للتجمع الذي استمر 5 ايام هو تشجيع سياسة سيئول للاقتصاد الإبداعي وتقديمها للعالم بوصفها نموذجا جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
إن الوفود ، من بينهم الأمين العام للمنظمة انجيل جوريا زاروا مركز الاقتصاد الإبداعي الذي يقع في دايجون يوم الثلاثاء، حيث يتم دعوة الشركات الناشئة للحصول على الدعم الرئيسي المالي وغيره من الحكومة.
خلال التجمع الذي استمر 5 أيام عقدت كوريا الجنوبية أيضا لقاءات وزارية ثنائية مع 12 دولة، بما في ذلك نيوزيلندا وإسرائيل واليابان وإيطاليا. كما استضافت محادثات على مستوى نواب الوزراء مع سبع دول من بينها الولايات المتحدة وألمانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر