لندن ـ المغرب اليوم
بعد أن هيمنت جوجل على كثير من مجريات الأنشطة في شبكة الإنترنت، تعكف الشركة حالياً على محاولة التوسع فيما بعد أجهزة الكمبيوتر والهواتف لتصل إلى غرف المعيشة والسيارات وأجسام البشر. وقطعت جوجل بعض الخطوات نحو المنازل مؤخراً حين اتفقت على دفع 3.2 مليار دولار نقداً لشركة نست لابز التي تصنع أجهزة مرتبطة بالإنترنت مثل مقاييس درجات الحرارة وأجهزة إنذار الدخان.
وتعتزم نست لابز التي اشترك في تأسيسها عام 2010 كل من طوني فادل ومات روجرز اللذان كانا عضوين في الفرق التي صنعت آي فون وآي بود في آبل، الاستمرار في العمل بشكل مستقل تحت اسمها التجاري وتوسيع محفظة نسخ أجهزتها المتصلة بالإنترنت التي تصفها بأنها «أجهزة غير محببة ولكنها مهمة في المنزل»، ومن المنتظر أن يكون فادل رئيس تنفيذي نست لابز تابعاً تبعية مباشرة لرئيس تنفيذي جوجل وأحد مؤسسيها لاري بيج.
تتطلع شركات الإنترنت لأن تكون البوابة التي يعيش الناس من خلالها كافة جوانب حياتهم سواء كانت في مجال البحث أو التواصل الاجتماعي أو القراءة أو التسوق أو ممارسة التمارين الرياضية أو حتى النوم، وترتكز أنشطة هذه الشركة المتمثلة في الإعلانات خصوصاً، على مراقبة الطريقة التي يتبعها الناس في سلوكهم على شبكة الإنترنت، وبالنسبة لجوجل فإن اكتساب القدرة على رصد عادات الناس خارج أجهزة الكمبيوتر والهواتف، سواء مشاهدة التلفاز باستخدام كرومكاست أو قطع رحلة مشي مرتدين نظارة جوجل أو ترتيب منازلهم باستخدام منتجات نست لابز، سيعطي صورة كاملة للمستخدمين.
وقال داني سوليفان محلل الإنترنت وأحد المحررين المؤسسين لموقع «سيرش إنجن لاند» على شبكة الإنترنت: «جوجل تريد معرفة كل ما تستطيع معرفته عنا، ولذلك أعتقد أن الأجهزة التي تراقب وترصد ما يجري في منازلنا هي في الواقع طريقة ممتازة أخرى تستطيع جوجل من خلالها تجميع المعلومات، وكلما زاد ارتباطها بحياتنا اليومية يزيد شعورها بأن في إمكانها تقديم منتجات وإعلانات ستروق لنا».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر