آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"روبوتات" للأماكن التي لا يستطيع البشر الوصول إليها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

برلين - المغرب اليوم

ربما تتمكن الروبوتات في المستقبل من إخماد الحرائق وإنقاذ الناس من السيارات التي يشب فيها حريق، والكشف عن الألغام الأرضية، لكنها بحاجة إلى تكييف حركاتها وفقا للموقف في جزء من الثانية - في المطر أو الثلج، على أرض مفروشة بالحصى أو أرض موحلة - تماما مثل البشر. هذا هو الهدف من مشروع بحثي دولي جديد يموله الاتحاد الأوروبي. ويهدف هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم «كوريوبوت» تيمنا بـ«كورويبوس أوف إليس»، وهو أول بطل أولمبي (عام 776 قبل الميلاد) - الذي يمتد لثلاث سنوات إلى تعزيز قدرة الروبوتات ثنائية الأرجل والتي تشبه البشر على المشي كالإنسان. ويشارك نحو 40 عالما من أوروبا وإسرائيل واليابان - متخصصين في مجالات الرياضيات والروبوتات والكومبيوتر والعلوم المعرفية - في هذا المشروع الذي يقع تحت إشراف كاتيا مومبور وهي أستاذة الرياضيات في جامعة هايدلبرغ في ألمانيا. ووافق الاتحاد الأوروبي مؤخرا على تخصيص منحة قدرها 4.2 مليون يورو لهذا المشروع الذي هو حاليا في مرحلة البرمجة. وقالت مومبور «إننا نطور أساليب تتعلق بالسيطرة على الحركات وتنظيمها - الحركات التي سيتم بعد ذلك تنفيذها في الروبوتات كبرمجيات»، مشيرة إلى أن معظم الروبوتات التي تشبه الإنسان يمكنها المشي بالفعل بطريقة أو بأخرى. وفي ظل هذه الأساليب ينبغي أن تكون الروبوتات قادرة على المشي بطريقة أفضل والتعلم من تلقاء نفسها في كثير من المواقف. ولا يسعى الباحثون لأن ينتجوا في الروبوتات نسخة مكررة من وسائل التحكم في النظام العضلي الحركي في الإنسان، لكنهم يسعوا لأن يضفوا عليها الخصائص الأساسية لطريقة مشية الإنسان. والاستخدامات المحتملة للروبوتات التي يمكنها السير كثيرة ومتنوعة. وقالت مومبور إنه بعد وقوع حادث محطة فوكوشيما للطاقة النووية في عام 2011، أصبح واضحا بشكل كبير أن الروبوتات القادرة على العمل دون جهاز تحكم عن بعد في مناطق الخطر والقادرة على القيام بأعمال يقوم بها البشر يمكن أن تكون مفيدة للغاية، مشيرة إلى الزلزال الياباني وموجات (المد العاتية) تسونامي التي أضرت بشدة بالنبات، وأدت إلى حدوث عمليات انصهار جزئية داخل مفاعل المحطة النووية. وأضافت «لو تم إحراز تقدم بحثي كبير في مجال (الروبوتات)، لربما كان من الممكن تجنب الكارثة التي أعقبت ذلك». وأشارت مومبور إلى مناطق تشكل خطرا أو يصعب على الناس الوصول إليها كمواقع تشغيل محتملة للروبوتات التي تشبه الإنسان. وقالت إنه يمكن للروبوتات مكافحة الحرائق وإنقاذ الناس بعد وقوع حوادث أو كوارث طبيعية والبحث عن ألغام أرضية وربما السفر إلى المريخ. وأكثر من ذلك فإنه يمكن تطوير أطراف صناعية «ذكية» بمساعدة المعرفة المكتسبة من البحوث التي يتم إجراؤها حول هذه الروبوتات. بل إن الروبوتات التي تبدو مثل الآلات يمكنها على سبيل المثال القيام بالأعمال المنزلية مثل مسح النوافذ والتنظيف بالمكنسة الكهربائية بشكل جيد للغاية. وقال روبرت جاسنر، أحد كبار الباحثين في معهد الدراسات المستقبلية وتقييم التكنولوجيا في برلين، إنه في المقام الأول سيتعين على الروبوتات أن تكون قادرة على التعامل بشكل مستقل مع مواقف غير متوقعة دون التسبب في إيقاع أضرار. وأشار إلى أنه كانت هناك في اليابان بالفعل روبوتات تقوم برعاية المسنين كان بمقدورها رفعهم من على السرير ووضعهم على الكرسي المتحرك وترتيب فراش النوم. وهكذا يمكن تصور دور للروبوتات في جميع مناحي الحياة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبوتات للأماكن التي لا يستطيع البشر الوصول إليها روبوتات للأماكن التي لا يستطيع البشر الوصول إليها



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca