لندن - د ب ا
قال علماء من سويسرا، إن جزيئات البلوتونيوم المشع التى لا تزال عالقة فى الطبقات العليا من الغلاف الجوى للأرض هى أكثر مما كان يعتقد حتى الآن، وإنها تعود للتجارب النووية التى أجريت فى خمسينات وستينات القرن الماضى.
كما رجح الباحثون تحت إشراف خوسيه كورشو ألفارادو من المكتب الاتحادى السويسرى لحماية السكان، أن يتسبب اندلاع البراكين فى هبوط هذه الجسيمات المشعة إلى الطبقات الدنيا من الهواء فى الغلاف الجوى.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم اليوم، الثلاثاء، فى مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" البريطانية.
وأوضح الباحثون، أن العلماء كانوا يعتقدون حتى الآن أن كثافة المواد المشعة فى الطبقات العليا من الغلاف الجوى قليلة بشكل يجعل من الممكن تجاهلها وأن معدل بقاء البلوتونيوم فى الطبقة العليا من الغلاف الجوى، ستراتوسفير، التى تقع أعلى طبقة تروبوسفير، الطبقة السفلى من الغلاف الجوى، يتراوح بين 1 و1.7 عام فى حين كشف الباحثون السويسريون أن هذا المعدل يتراوح بين 2.5 و5 أعوام.
ورغم أن كثافة البلوتونيوم فى طبقة ستراتوسفير أصبحت أقل بنحو مائة مرة عما كانت عام 1974، إلا أنها لا تزال تزيد عن كثافته فى المجال القريب من الأرض بنحو مائة ألف مرة، فى حين أن كثافة عنصر السيزيوم المشع فى هذه الطبقة من الغلاف الجوى يزيد ألف مرة عن كثافته فى الطبقة القريبة من الأرض.
وفسر الباحثون ارتفاع كثافة هذه العناصر المشعة بأن هناك طبقات كثيرة داخل طبقة ستراتوسفير نفسها سبب تبيان درجات الحرارة بداخلها، وأن الجسيمات المشعة لا تستطيع الصعود إلى طبقات أعلى أو الهبوط إلى طبقات أدنى، وأنه بينما تعلق الجسيمات المشعة فى طبقة تروبوسفير فى قطرات المطر أو الجسيمات الصلبة، فإن ذلك غير ممكن فى طبقة ستراتوسفير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر