آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل

لندن - المغرب اليوم

تصف الفيزياء المعاصرة عالم الجسيمات الأولية وعالم الأهداف الفضائية العملاقة انطلاقا من نظريتين مختلفتين تماما لا يتفق بعضهما مع الآخر. وقد أبدع البرت أينشتاين نظرية النسبية التي يصف العلماء بواسطتها ما يحدث في العالم الكبير أي في الفضاء. وتفترض النظرية احتمال تقويس الفضاء والزمن بتأثير اجسام سماوية لضخامتها.وهناك ميكانيكا الكم التي لا تصف تصرف نجوم عملاقة وثقوب سوداء بل تصف تصرف جسيمات أولية. وليس بوسعها التكهن في تصرف مجرات، كما لا يستطيع أينشتاين وصف تصرف جسيمة يقل وزنها عن وزن الذرة في منظومة الكم. وتحاول أجيال من العلماء على مدى عقود التوفيق بين النظريتين المتنازعتين وإنشاء نموذج موحد للعالمين الكبير والصغير. وقد أحرز بعض الباحثين نجاحات في الجمع بين العالمين. وتعتبر دراسة أعدها علماء الفيزياء والرياضيات الأمريكيون نموذجا رياضيا من شأنه الجمع بين نظرية النسبية وميكانيكا الكم. هناك حالة تشابك الكم يصف العلماء بواسطتها حالة الكم لدى أية جسيمة أولية. ويفترض العلماء بأن تدور جسيمة في اتجاهين وتشغل موقعين في آن واحد قبل أن نلقي نظرة إليها ، على غرار قطعة نقدية يمكن أن تقع على طرة أو نقش لدى إيقافها، لكنها تشغل موقعي طرة ونقش في آن واحد وقت دورانها.ويمكن أن يصور الخبراء في ميكانيكا الكم جسيمتين أوليتين تفصلهما مليارات من الأعوام الضوئية . لكن كلاهما تربطهما علاقة كم ما توصف كتشابك الكم. ويقوم باحث في لحظة ما بقياس حالة إحداهما التي تناسب حالة طرة. فيما يمكنه أن يقول بالتأكيد إن حالة جسيمة أخرى تقع في طرف آخر للكون تتناسب مع حالة نقش. وهناك ظاهرة هامة أخرى تساعد في فهم هذا النموذج الرياضي. وهي نفق خُلد. وقد أتى هذا المصطلح من العالم الكبير بفضل نظرية النسبية لأينشتاين التي تفترض بتقويس الفضاء والزمن. وبوسع جرم سماوي عملاق جدا، مثل ثقب أسود، إنشاء نفق في الفضاء والزمن لا يستطيع أحد أو شيء مغادرته في حال الوقوع فيه. أما الثقبان الأسودان المبتعدان بعضهما عن الآخر على مسافة كبيرة فيمكن أن يشكلا بينهما ممرا يمكن أن يقوم مسافر افتراضي برحلة داخله ليس في المكان فحسب بل وفي الزمان أيضا. ومن وهلة اولى فإن هذه الظاهرة الافتراضية تنفي اعتقاد أينشتاين الذي مفاده بأن أحدا أو شيئا يمكن أن يسير أسرع من سرعة الضوء. لكن يستحيل استخدام تشابك الكم لإرسال إشارات. أما الرحلة في "نفق الخلد" فتعتبر أمرا لا مغزى له لأن رحلتك تنتهي على كل حال في داخل ثقب أسود. ودفع تشابه الظاهرتين (نفق الخلد وتشابك الكم) العلماء إلى الافتراض بوجود نفق خلد بين جسيمتين اوليتين أيضا. لكن ليس في العالم ثلاثي الأبعاد كعالمنا بل في عالم رباعي الابعاد. وقد أثبت عالم الفيزياء في جامعة ماساشوستس جوليان سونر هذه الفرضية بحساباته. وطرح مبدأ يفيد بأن نفق خلد وتشابك كم لا يمكن أن يتعايشان في كون واحد. لكنهما ظاهرتان صائبتان مماثلتان من وجهة نظر الرياضيات. ونظرا لأننا نشهد هاتين الظاهرتين في آن واحد في كل من العالمين الكبير والصغير فيمكننا الافتراض بان الرحلة في الزمن هي أمر ممكن، وذلك من كوننا ثلاثي الأبعاد إلى كون رباعي الأبعاد أو كون ثنائي الأبعاد مثلا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca