آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مركز علمي فرنسي لتأهيل الإنسان لحياة الفضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مركز علمي فرنسي لتأهيل الإنسان لحياة الفضاء

تولوز - أ ف ب

ينظم «مركز مساعدة تطوير النشاطات في انعدام الجاذبية وعمليات الفضاء» الفرنسي تجارب تهدف إلى معرفة حدود احتمال الجسم البشري لظروف الفضاء القاسية، خلال الرحلات الفضائية الطويلة، ولا سيما إلى كوكب المريخ. ويقول رائد الفضاء توماس بيسكيه العامل في مركز المساعدة «الأشخاص الذين سيذهبون إلى المريخ، لن يعودوا في وضع صحي جيد». وتوماس مرشح ليكون بطل أقرب رحلة فرنسية إلى الفضاء مقررة بين العامين 2016 و2017، لكنها لن تكون رحلة طويلة..ولا يتوقع توماس أن تنطلق رحلة مأهولة إلى المريخ قبل عقود. ويتدرب رائد الفضاء هذا البالغ من العمر 35 عامًا في المركز الأوربي لرواد الفضاء في كولونيا الألمانية إذ يتعرض لظروف قاسية تحاكي الظروف التي يواجهها الإنسان في الفضاء. ويقول توماس «خلال رحلة فضائية مأهولة من ستة أشهر، يخسر رواد الفضاء 10 في المائة من كتلتهم العضلية، و10 في المائة من كتلة العظام، حتى ولو مارسوا الرياضة ساعتين يوميًا». ويضيف «أما رائد الفضاء الذي يمضي ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، التي تسبح في مدى منخفض حول الأرض، فهو يتلقى كمية من الإشعاعات تعادل تلك التي يتعرض لها قبطان طائرة يعمل على خطوط ملاحة جوية شاهقة على مدى 20 عامًا». ويعمل مركز المساعدة على التحضير والتنظيم والتنفيذ للتجارب العملية التي تجري في ظروف انعدام الجاذبية، على متن محطة الفضاء الدولية أو على متن أي كبسولة أو مركبة فضائية. وعلى الشاشات العملاقة في غرفة التحكم في المركز يظهر باستمرار خمسة رواد موجودون على متن محطة الفضاء الدولية، وهم يقومون بالتجارب بالتنسيق مع مركز التحكم على الأرض. التجربة الأخيرة كانت تحمل اسم «انيرجي» (طاقة)، وانطلقت في أيار(مايو) من العام 2012 وانتهت يوم الجمعة الماضي، بحسب ما تشرح طبيبة الأعصاب الفرنسية هيلين روجيه. وتقول «حضر هذه التجربة عالم فرنسي أراد منها دراسة الطاقة التي يبذلها رائد الفضاء يوميًا في ظروف انعدام الجاذبية». وشارك في هذه التجربة خمسة رواد من بينهم الإيطالي لوكا بارميتانو الذي ما زال حتى الآن على متن المحطة، على ارتفاع 400 ألف متر عن سطح الأرض. وفي غرفة مجاورة، يجلس مسئول قسم علم وظائف الأعضاء في المركز الآن ماييه، ويعرض مقعدًا كبيرًا متطورًا يستفاد منه في دراسة ضمور العضلات لدى رواد الفضاء وتردي المفاصل، في برنامج يشارك فيه علماء أوربيون، بالتعاون مع الأمريكيين والروس. ويقول رئيس المركز الوطني للعلوم الفضائية جان ايف لو غول أن مركز المساعدة يشكل إحدى نقاط القوة التي تمنحها فرنسا في إطار التعاون الدولي في مجال الفضاء. ويضيف «أن إرسال الرواد في مهمات طويلة تستغرق سنوات في الفضاء، يعرضهم إلى إشعاعات قاتلة ويفاقم من آثار انعدام الجاذبية». ويتذكر رائد الفضاء السابق فيليب بيرين أهمية الدعم الذي قدمه له مركز المساعدة فيما كان يسبح في الفضاء في عام 2002، محاولًا جمع ذراع روبوتية كندية في محطة الفضاء الدولية. ويقول «العاملون في مركز المساعدة كانوا يشرفون مباشرة على استقراري الصحي والنفسي». ويخلص بيرين إلى القول «الهدف الأكبر الآن هو المريخ، إذ ستطأ أقدام الإنسان يومًا ما.. ولكن حتى إذا توافرت لنا الميزانيات والتقنيات اللازمة.. يبقى العائق الأكبر هو طاقة جسم الإنسان على احتمال هذه الظروف».

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز علمي فرنسي لتأهيل الإنسان لحياة الفضاء مركز علمي فرنسي لتأهيل الإنسان لحياة الفضاء



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca