آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انزال رواد على سطح المريخ هو التحدي التقني الأكبر لعلماء الفضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انزال رواد على سطح المريخ هو التحدي التقني الأكبر لعلماء الفضاء

واشنطن - وكالات

مازال اختراق الغلاف الجوي للمريخ وانزال رواد فضاء بسلام على سطحه يشكل تحديا تقنيا يؤرق علماء الفضاء، بحسب ما يقول خبراء وكالة الفضاء الاميركية ناسا، الذين يشيرون الى ان هذه المرحلة من الرحلة هي التحدي الاكبر على الاطلاق في الرحلات المأهولة. واكد مدير وكالة ناسا تشارلز بولدن ان الولايات المتحدة مصممة رغم العقبات المالية على ارسال رواد فضاء الى المريخ خلال عشرين عاما، وانها تسخر كل طاقاتها الفضائية لهذا الهدف. وعلق روبرت براون استاذ التقنيات الفضائية في معهد جورجيا للتكنولوجيا في مؤتمر عقد في واشنطن حول استكشاف المريخ "لقد كان انزال الروبوت كوريوسيتي الصيف الماضي على سطح المريخ - وهو لا يزن اكثر من طن واحد - فتحا تكنولوجيا مذهلا". واضاف "لكنه شيء صغير لا يقارن مع ما ينبغي علينا فعله اذا اردنا ان نخطو على سطح الكوكب الاحمر". وتابع قائلا "حجم كوريوسيتي يوازي حجم سيارة رباعية الدفع، اما في حال الرحلات المأهولة فعلينا ان ننزل على سطح المريخ مركبة يوازي حجمها حجم بيت من طابقين ويبلغ وزنها اربعين طنا". ومن بين التجهيزات الضرورية في أي مهمة مأهولة الى المريخ، مركبة يستخدمها الرواد لمغادرة سطح المريخ والعودة الى مداره، حيث الصاروخ الفضائي بانتظارهم لاعادتهم الى الارض. واكد براون ان "التقنيات التي ستستخدم في نقل حمولات كهذه الى المريخ تختلف تماما عن الانظمة المستخدمة في نقل روبوتات صغيرة". فما عدا الروبوت الاخير كوريوسيتي، كانت المسبارات الاميركية الستة التي هبطت على سطح المريخ منذ العام 1974، صغيرة وخفيفة لدرجة كان يكفي ان تربط بمظلة لتخفيف سرعة سقوطها، وببالونات لتخفيف قوة اصطدامها بالارض. لكن الروبوت كوريوسيتي كان اثقل من ان ينفع معه هذا النظام للهبوط، ما تطلب اعداد نظام معقد خاص به مزود بصورايخ دفع معاكس تخفف سرعة الهبوط قبل ان تفتح مظلة خاصة متطورة. لكن ايا من هذه التقنيات لا يمكن ان يطبق على الرحلات المأهولة للبشر. فالغلاف الجوي للمريخ هو اقل كثافة من غلاف الارض، ويوازي الضغط الجوي على ارتفاع 10 الاف متر عن سطح الارض الضغط الجوي على ارتقاع اربعة الاف متر فقط عن سطح المريخ، وعلى ذلك فان كبح سرعة سقوط المسبارات او المركبات على سطح المريخ ليس بالامر السهل. وقال براون "لا يمكننا استخدام مظلة في هذا الارتفاع وهذه السرعة". واضاف "ينبغي ان نتوصل الى تقنيات جديدة لصواريخ الدفع المعاكس يمكنها تخفيض السرعة من خمسة اضعاف سرعة الصوت الى سرعة دون سرعة الصوت، مع البدء بالتحضر للهبوط، كل هذا يجب ان يجري في وقت قصير". واقر بروان ان "هذا الامر يشكل تحديا لم يسبق ان واجهه علماء الفضاء، وليس لديهم حتى الآن اي اجابة محددة حوله". وبحسب ادم ستلزنر، أحد مخترعي نظام الرافعة الفضائية الذي اتاح لكوريوسيتي الهبوط بسلام "لا يتوجب علينا ان نخترع تقنيات جديدة، بل ان نكون خلاقين باستخدام التقنيات الموجودة لدينا اصلا، تماما كما فعلنا مع كوريوسيتي". واضاف "في العام 2003، اي قبل ثماني سنوات على اطلاق الروبوت، لم نكن نعرف كيف سنجعله يحط على سطح المريخ"، مشيرا الى ان نظام "الرافعة الفضائية قد يكون فعالا مع الرحلات المأهولة". وقال تشارلز شامبل الخبير في وكالة ناسا "نحن نحتاج الى نظام دفع معاكس يعمل بسرعة توازي ضعفي سرعة الضوء او ثلاثة اضعافها". واضاف "نحن نعرف كيف نصنع مركبات تسير بسرعة تتجاوز الصوت ولكن لم نتوصل بعد الى اجهزة دفع عكسي بهذه السرعة". وستختبر وكالة ناسا تقنياتها لارسال رحلات مأهولة الى المريخ مع رحلة تجريبية ترسل فيها روبوتا فقط. ومن الخطط التي تدرس حاليا انزال الرواد والتجهيزات كل على حدة على سطح المريخ. وينبغي وجود نظام قادر على اطلاق 130 طنا من الارض الى الفضاء، لتأمين كل ما يحتاجه الرواد في هذه الرحلة الطويلة. وبحسب شامبل، فان الامور ستأخذ منحى تصاعديا في العمل ما ان يحدد موعد الرحلة الى المريخ، مشيرا الى ان نظام الهبوط على المريخ سيضاعف من كلفة هذه المهمة، ومعتبرا ان رحلات بهذا الحجم والاهمية تفترض تعاونا دوليا لاتمامها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انزال رواد على سطح المريخ هو التحدي التقني الأكبر لعلماء الفضاء انزال رواد على سطح المريخ هو التحدي التقني الأكبر لعلماء الفضاء



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca