واشنطن - المغرب اليوم
يفترض علماء الفلك ان كوكب " كبلر 10 بي " الواقع في كوكبة البجعة تحيط به "بطانية" من الصواعق فتبرق كل ساعة فيه ملايين الفلاشات.
جاء ذلك في مقال نشرته مجلة " MNRAS ".
وجاء في المقال أن منظومة النجم " كبلر 10 " التي تبعد عن الشمس مسافة 564 سنة ضوئية تعتبر من أكثر منظومات الكواكب شهرة لأنها تمتلك أول كوكب صخري معروف لنا هو " كبلر 10 بي " ويزيد نصف قطره بمقدار 1.5 مرة عما هو عليه نصف قطر أرضنا، فضلا عن كوكب " كبلر 10سي " الصخري الذي أطلق عليه اسم "الأرض الكبرى" أو "غدزيلا" لأبعادها الكبيرة.
ولا يعتبر العلماء بالمقابل كوكب " كبلر 10 بي " كوكبا تماماً، بل يعتبرونه نواة لعملاق غازي محترق.
وقد حاول الباحث في جامعة سانت- أندريو ( بول ريمر) وزملاؤه حساب غزارة الصواعق الناشئة في كواكب مثل " كبلر 10 بي" والعمالقة الغازية والأقزام البنية الواقعة خارج المنظومة الشمسية.
وكان مرصد "هابل" ومراصد كبيرة أخرى قد اكتشفت في الآونة الأخيرة في الغلاف الغازي لـ"المشترِيات الساخنة" والأقزام البنية وغيرها أدلة على وجود سحب فوق سطحها، الأمر الذي دفع بالعلماء إلى الاعتقاد أن صواعق قد تنشأ في تلك السحب المتألفة من قطرات السيليكون وبخار المعادن على غرار نشوء الصواعق في سماء الأرض.
وحاول العلماء احتساب احتمال نشوء الصواعق في كواكب كهذه استنادا إلى رصد ولادة الصواعق في عوادم البراكين الأرضية والغلاف الجوي للأرض فضلا عن الأغلفة الغازية في كل من الزهرة والمشتري وزحل.
واتضح أن درجة الحرارة العالية وثوران البراكين يؤثران لجهة كثرة نشوء الصواعق في الكواكب. اما كوكب " كبلر 10 بي " الواقع على مقربة مباشرة من نجمه حيث تبلغ درجة الحرارة معدلات هائلة فتكون كثرة الصواعق فيه خيالية. ويشهد سطح الكوكب كل ساعة تريليون حالة تفريغٍٍ للشحنات الكهربائية ، ما جعل بطانية من الصواعق اللامعة تحيط به.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر